تسبب اللاعبان الجزائريان سفيان فيغولي، نجم نادي غلطة سراي التركي، ورايس وهاب مبولحي، حارس نادي الاتفاق السعودي، في إحراج المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح ماجر، بعد أن أكد اتحاد الكرة الجزائري غيابهما عن المعسكر القادم للمنتخب الأخضر الذي سيجرى في الفترة ما بين 28 ماي الحالي والسابع من شهر جوان، وتتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب الرأس الأخضر بالجزائر في الفاتح من شهر يونيو وأخرى أمام البرتغال في العاصمة لشبونة في السابع من الشهر نفسه. وأفرز "الغياب" المفاجئ لفيغولي ومبولحي عن المعسكر والمباراتين أزمة وسط الجهاز الفني ودهاليز اتحاد الكرة الجزائري، كما أحدث لغطاً وجدلاً كبيرين في وسائل الإعلام المحلية التي أكدت أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى "مقاطعة" للمدير الفني رابح ماجر من اللاعبين اللذين ردا "الدّين" لصاحب الكعب الذهبي عقب تجاهله لهما دون مبرر مقنع طيلة الأشهر الثمانية الماضية التي سبقت تعيينه مديراً فنياً ل"محاربي الصحراء". وقال الفاف في بيان: "سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي لن يكونا ضمن قائمة اللاعبين الذين سيخوضون المباراتين الوديتين أمام الرأس الأخضر والبرتغال، وبالتالي فقد تم إعفاءهما رسمياً من خوض المعسكر واللقائين". وأضاف: "فيغولي أخبر اتحاد الكرة بأنه مصاب على مستوى وتر أخيل ولن يكون جاهزاً للعب، بينما أرسل مبولحي رسالة يطلب فيها إعفاءه من خوض المعسكر لكونه متوقفا عن اللعب منذ شهر إبريل/ نيسان الماضي، موعد نهاية الدوري السعودي، وبالتالي فهو غير جاهز من الناحية البدنية". وختم البيان: "مبولحي لا يرى نفسه لائقاً للمنافسة في مباراتي الرأس الأخضر والبرتغال، وهو يرغب في تأجيل عودته إلى صفوف المنتخب في المواعيد المقبلة". ورغم المبررات التي ذكرها الاتحاد في بيانه بشأن غياب فيغولي ومبولحي عن صفوف المنتخب الجزائري، إلا أن ذلك لا يبدو مقنعاً بالمرّة كون فيغولي أنهى الموسم بأفضل طريقة عندما قاد فريقه للقب الدوري التركي دون أن تظهر عليه أعراض أي إصابة، كما أنه ظهر محتفلاً بطريقة "جنونية" برفقة نجله وزملائه في الفريق بعد التتويج باللقب، وبالتالي فإنه ردّ بطريقته الخاصة على ماجر الذي كان قد "انتقم" منه بعد تعيينه مديراً فنياً في شهر أكتوبرالماضي، بعد حرب كلامية نشبت بينهما عندما كان ماجر محللاً لدى قناة رياضية جزائرية في الفترة الماضية. في المقابل، دأب مبولحي على تلبية نداء المنتخب، حتى عندما كان في أسوأ أحواله، إذ إنه كثيراً ما بقي دون منافسة لعدة أشهر إما لتواجده على دكة احتياط الأندية الكثيرة التي لعب لها في السنوات الأخيرة، أو لوجوده دون فريق، وكان يحضر دائماً لمعسكرات المنتخب الجزائري ويتدرب بجد كي يحاول تدارك تأخره في التحضير البدني، وغالباً ما كان يؤدي مباريات كبيرة، وبالتالي فإن طلبه الإعفاء من المعسكر القادم لعدم جاهزيته، حجة غير مقنعة تماماً.