بلادنا تأخرت في اقتحام أسواق القارة ** مساهل: على إفريقيا أن تتولى زمام أمورها قال المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية شفيق شتي إن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والدول الإفريقية لا يتجاوز ال 3 ملايير دولار تشكل منها الصادرات 1.6 مليار دولار فيما تستورد الجزائر 1.4 مليار دولار. وأوضح شتي لبرنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أول أمس الخميس أن 96 بالمائة من المعاملات والمبادلات التجارية تتم بين الجزائر و5 دول إفريقية فقط ما يعني أن بقية الدول الإفريقية لا تملك علاقات تجارية مع الجزائر وهو ما اعتبره المتحدث بالضعيف جدا. وبلغت صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات 206 مليون دولار فقط ما يمثل 12 بالمائة من حجم الصادرات الجزائرية في هذا المجال 98 بالمائة لأربع أو خمس دول إفريقية. وأضاف شفيق شتي أن الجزائر وعلى عكس دول الجوار تأخرت في اقتحام الأسواق الإفريقية لا سيما أسواق غرب إفريقيا من خلال فتح مكاتب ربط وممثليات تجارية فضلا عن فروع لبنوكها من اجل استقطاب رؤوس الأموال مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر حاليا على ثلاثة مكاتب ربط ومراكز تجارية في كوت ديفوار والسينيغال والكاميرون غير أن نقص الخدمات اللوجيستيكية وعدم مرافقتها من قبل البنوك سيحول دون تطوير خدماتها وتحقيق الأهداف المرجوة. من جانب آخر أحيت الجزائر يوم الخميس اليوم العالمي لإفريقيا والذي يصادف الذكرى ال55 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية بالتأكيد على ضرورة تولي إفريقيا زمام الأمور في كل ما يتعلق بأمنها والعمل على تحقيق الوحدة. وتمت مراسم الاحتفال بهذه الذكرى بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية على رأسها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل وسفراء عدد من الدول بالجزائر. وأكد مساهل في كلمة الافتتاح الخاصة بمراسم إحياء اليوم العالمي لإفريقيا المصادف للذكرى ال55 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية أنه يجب على إفريقيا تولي زمام الأمور في كل ما يتعلق بأمنها من خلال التسيير الذاتي لمسارات التسوية وترقية الحوار والمصالحة التي تبقى أهم المتطلبات الضرورية للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة وهذا ينطبق على الوضع في مالي وليبيا خاصة وفي مناطق أخرى من قارتنا . كما شدد في ذات السياق على أهمية النهج المتبع في منع نشوب الصراعات على أساس سياسات فعالة لمنع التطرف وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل أفضل وسيلة للدفاع بشكل مستدام عن الأمن والاستقرار . من جانبه شدد عميد السفراء بالجزائر وسفير دولة الكاميرون كلود جوزيف مبافو في كلمة له بالمناسبة على ضرورة العمل على تحقيق الوحدة في إفريقيا من خلال الاتحاد الإفريقي قائلا: إن هذه المنظمة تستدعي موقفا موحدا لأن الوحدة هي أساس لأي سلام ولأي نجاح ولأي حرية . ويصادف إحياء يوم إفريقيا 25 ماي من كل سنة وهو يوم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الذي تم في 25 ماي 1963 حيث وقع 30 من قادة الدول الإفريقية المستقلة الميثاق التأسيسي في أديس بابا عاصمة إثيوبيا والذي أسس لما يعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي. وركزت المنظمة الإفريقية منذ تأسيسها على ترقية إفريقيا إلى فاعل كبير ومؤثر في العلاقات الدولية بإمكانه ترجمة وبصفة ملموسة تطلعات وطموحات الشعوب الإفريقية وتحسين ظروف حياتها.