دعا وزير الشؤون الخارجية،عبد القادر مساهل، البلدان الإفريقية لتولي زمام الأمور في كل ما يتعلق بأمنها ، من خلال التسيير الذاتي لمسارات التسوية وترقية الحوار والمصالحة التي تبقى أهم المتطلبات الضرورية للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة، مشددا على أهمية النهج المتبع في منع نشوب الصراعات على أساس سياسات فعالة لمنع التطرف وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية . وأكد مساهل في كلمة الافتتاح الخاصة بمراسم إحياء اليوم العالمي لإفريقيا المصادف للذكرى ال55 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، أنه "يجب على إفريقيا تولي زمام الأمور في كل ما يتعلق بأمنها، من خلال التسيير الذاتي لمسارات التسوية وترقية الحوار والمصالحة التي تبقى أهم المتطلبات الضرورية للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة، وهذا ينطبق على الوضع في مالي وليبيا خاصة وفي مناطق أخرى من قارتنا". وشدد الوزير على أهمية النهج المتبع في منع نشوب الصراعات على أساس سياسات فعالة لمنع التطرف وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل "أفضل وسيلة للدفاع بشكل مستدام عن الأمن والاستقرار"، مشيرا أن دعم الجزائر للجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو في أسرع وقت ودون شروط مسبقة للتوصل الى حل سياسي عادل وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي. ومن جانبه، أكد عميد السفراء بالجزائر وسفير دولة الكاميرون، كلود جوزيف مبافو، في كلمة له بالمناسبة، على ضرورة العمل على تحقيق الوحدة في إفريقيا من خلال الاتحاد الافريقي، قائلا: "إن هذه المنظمة تستدعي موقفا موحدا، لان الوحدة هي أساس لأي سلام ولأي نجاح ولأي حرية". ويصادف إحياء يوم إفريقيا، 25 ماي من كل سنة، وهو يوم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الذي تم في 25 ماي 1963، حيث وقع 30 من قادة الدول الإفريقية المستقلة الميثاق التأسيسي في أديس بابا عاصمة اثيوبيا، والذي أسس لما يعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي. وركزت المنظمة الإفريقية منذ تأسيسها على ترقية إفريقيا إلى فاعل كبير ومؤثر في العلاقات الدولية، بإمكانه ترجمة وبصفة ملموسة تطلعات وطموحات الشعوب الإفريقية وتحسين ظروف حياتها.