أكد، وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ضرورة تولي قارة إفريقيا زمام الأمور في كل ما يتعلق بأمنها، من خلال التسيير الذاتي لمسارات التسوية وترقية الحوار والمصالحة التي تبقى أهم المتطلبات الضرورية للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة، وهو ما ينطبق على الوضع في مالي وليبيا، بصفة خاصة وباقي مناطق القارة الإفريقية التي تعاني من أزمات وحروب، يضيف الوزير. وشدّد، مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، أمس، خلال اشرافه عل الاحتفالات الرسمية المخلّدة لليوم العالمي لإفريقيا، والمصادف للذكرى ال 55 لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية، والتي نظمت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالعاصمة، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، شدّد، عل ضرورة إيجاد حلول افريقية للأزمات الافريقية، ومواصلة النهج المتبع في منع نشوب الصراعات على أساس سياسات فعالة لمنع التطرف وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. مبرزا، أهمية النهج المتبع في منع نشوب الصراعات على أساس سياسات فعالة لمنع التطرف وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل "أفضل وسيلة للدفاع بشكل مستدام عن الأمن والاستقرار". ويصادف إحياء يوم إفريقيا، 25 ماي من كل سنة، وهو يوم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الذي تم في 25 ماي 1963، حيث وقع 30 من قادة الدول الإفريقية المستقلة الميثاق التأسيسي في أديس بابا عاصمة اثيوبيا، والذي أسس لما يعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي، وركزت المنظمة الإفريقية منذ تأسيسها على ترقية إفريقيا إلى فاعل كبير ومؤثر في العلاقات الدولية، بإمكانه ترجمة وبصفة ملموسة تطلعات وطموحات الشعوب الإفريقية.