علينا أن نتأمل في هذا النصف الذي مضى . إن كان خيرا ( نحمد الله ونستزيد ) وإن كان غير ذلك نتوب إلى الله عز وجل ونستدرك الباقي فبل فواته .. هذا هو الواجب على المسلم. ولا يستمر في غفلته وإعراضه ولا يسير مع الناس فيما يسيرون من الغفلة والإعراض. بل يتنبه !!! هو سيتنبه إذا جاءه الموت لاشك انه سيتنبه لكن هل يتمكن من التوبه إذا جاءه الموت ؟ لا . لايتمكن فليتنبه مادام على قيد الحياة وبإمكانه التوبه ما من ميت يموت إلا ويندم .. إن كان صالحا يندم ألا يكون تزود من الخير وإن كان غير صالح يندم لأنه ضيع وفرط وفات عليه عمره بالخسارة ولاحول ولاقوة إلا بالله . فعلينا جميعا (على كل مسلم أن نرجع إلى الله عز وجل وأن نحسن فيما بقي ونستغفر عن تقصيرنا فيما مضى والله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لصالح القول والعمل وأن يجعلنا وإياكم ممن صام الشهر واستكمل الأجر وفاز بجائزة الرب سبحانه وتعالى. الجائزة التي لايعدلها شيء ؟جائزة الرب. أما جوائز الدنيا وجوائز الناس فأنها فانية وهي فتنة واما جائزة الرب سبحانه وتعالى هي الجائزة الحقيقية وهذه الجائزة إنما تحصل لمن بذل السبب في حياته وعمره ..... والسبب هو ( العمل الصالح والتوبة إلى الله عز وجل والإكثار من الحسنات والتوبة من السيئات ) بهذا ينال الجائزة بإذن الله