تتواصل فعاليات مسيرات العودة على امتداد الخط العازل في قطاع غزة للجمعة السادسة على التوالي وسط توقعات بأن تتواصل لما بعد الموعد المقرر لذروتها في ال 15 من الشهر الجاري بذكرى النكبة. خسائر كبيرة وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 مارس الماضي تزامنا مع ذكرى يوم الأرض حيث تم تدشين المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في الوقت الذي حققت العديد من الإنجازات التي لم تتوقف بعد. ومن المخطط له أن تستمر حتى 15 مايوالمقبل وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية السبعين لكن تصريحات من قبل أعضاء في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أكدت استمرارها وتواصل فعالياتها. وكان من أبرز الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي وما زالت متواصلة إطلاق شبان فلسطينيين طائرات ورقية حارقة تسببت بحرق مساحات كبيرة من مزارع المستوطنين الإسرائيليين وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة في الوقت الذي وقف فيه الاحتلال عاجزا عن مواجهة الطائرات ومنعها من الوصول إلى الأراضي الزراعية ومواقع المستوطنين. وتقديرا لعمال فلسطين أطلقت الهيئة الوطنية العليا اسم جمعة عمال فلسطين على الجمعة السادسة لمسيرة العودة تزامنا مع عيد العمال العالمي الذي يحتفل العالم به ولكن في فلسطين وبسبب تردي الأوضاع بسبب الاحتلال وانتشار الفقر بنسبة وصلت 55 بالمئة يجري إحياؤه عبر عمل وطني وفق ما ذكره عضو الهيئة محمود خلف. وأوضح خلف أنه من المقرر أن تكون هناك مشاركة جماهيرية واسعة حيث يبدأ برنامج فعاليات اليوم بعد صلاة الجمعة وسيتخلله كلمات سياسية ونقابية عمالية إضافة للعديد من الفعاليات الهادفة . ولفت إلى أن الهيئة أعلنت حالة الطوارئ استعدادا ليوم 14 من هذا الشهر وهو اليوم المرجح به أن يتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة مؤكدا أن مسيرة العودة وكسر الحصار وهي فعل جماهيري شعبي سلمي سيستمر ولن يتوقف عند تاريخ 14 من ماي الجاري . قوة مميتة وأضاف: ستراعي الهيئة العليا عددا من الظروف والمناسبات خلال استمرار فعاليات مسيرات العودة ومنها امتحانات الثانوية العامة وشهر رمضان المبارك وكذلك الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به شعبنا الفلسطيني موضحا أن استمرار هذا الحراك السلمي يهدف أيضا إلى إيصال رسالة لكل العالم تؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره ووطنه . وشدد عضو الهيئة على أهمية أن يدرك العالم أن مفتاح حل الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي هو حل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194 الذي ينص على حق الفلسطينيين بالعودة وشعبنا يؤمن بهذا الحق ويعمل من أجل تحقيقه وهو ما لا يمكن استبداله ولا التنازل عنه . وعلى صعيد جرائم الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة وفضح ممارساته قال: الاحتلال معتاد على استخدام القوة العسكرية المفرطة والمتنوعة والمميتة ونشر مئات القناصين المحترفين من أجل قمع المتظاهرين السلميين مؤكدا أن توثيق الكاميرات لعمليات القنص وإطلاق النار على الأطفال والنساء والشيوخ والشباب السلميين وضع الاحتلال في زاوية حرجة أمام الرأي العام العالمي . وأدى قمع الاحتلال الدموي للمسيرة السلمية إلى استشهاد 49 فلسطينيا منهم 5 قال إنه قتلهم واحتجز جثامينهم وإصابة نحو 7000 آخرين بجراح متفاوتة واختناق بالغاز السام كما لا يزال العشرات في حالة الخطر الشديد في حين بترت أطراف 24 مصابا وفق ما ورد من وزارة الصحة الفلسطينية. من جانبه اعتبر عضو اللجنة التنسيقية العليا لمسيرات العودة محمد الحرازين أن اختيار هذا الاسم جاء تقديرا لهذه الشريحة التي لها باع كبير في مسيرة البناء والنهضة والنضال . حالة حرب وشدد في تصريح خاص على أهمية مضاعفة الجهود وتركيزها للوصول إلى تحقيق كامل أهدافها مؤكدا أن مسيرات العودة تمضي في الاتجاه الصحيح وحققت نتائج كبيرة وهي محطة مهمة من محطات شعبنا الجهادية . وأوضح الحرازين أن يوم 14 من ماي المقبل سيكون محطة كبرى في المسيرة لافتا إلى أن الاحتلال مرتبك أمام مشهد الصمود وإبداعات الشباب الثائر في الميدان وهو أكثر ما يرعب الاحتلال . كما أشاد عضو اللجنة التنسيقية بما حققته الطائرات الورقية من خسائر مادية فادحة استنزفت ميزانية الاحتلال وأرعبت مستوطنيه . وفي غضون ذلك ذكر موقع i24 ان سلطات الاحتلال ردت على التماس المحكمة العليا واعتبر أن الاحتجاجات على طول المنطقة العازلة مع قطاع غزة عبارة عن حالة حرب وقانون حقوق الإنسان لا ينطبق في هذه الحالة. وجاء في الرد: نعارض تطبيق قانون حقوق الإنسان خلال نزاع مسلح مشيرة إلى أن الصليب الأحمر ذكر أن قانون حقوق الإنسان لا ينطبق بالضرورة خلال فترات الحرب وبناء على ذلك فإن تصرفات القوات تتماشى مع قانوننا والدولي وهو ما يفتح الباب أمام الاحتلال لقمع وقتل المزيد من المتظاهرين السلميين. أما جيش الاحتلال فقد أكد أنه ينظر ببالغ الخطورة للطائرات الورقية المشتعلة محملا حركة حماس المسؤولية في حين أشار الموقع إلى الكيفية التي تمكن من خلالها فتية فلسطينيون في غزة من تحويل الطائرات الورقية التي يلهو بها الأطفال وسيلة لمقاومة الاحتلال أحرقت أشجارا وحقولا بمحاذاة الخط العازل. معاملة الصواريخ وكشف موقع i24 عن سياسة جديدة سيتعامل الاحتلال بناء عليها مع الطائرات الورقية الحارقة التي ألحقت خسائر كبيرة بالأراضي التي يزرعها المستوطنون بمحيط غزة. وفي مؤشر على مدى الإرباك الذي تسببت به الطائرات نقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن ان دولة الكيان ستتعامل مع الطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة كما تتعامل مع الصواريخ . من جانبه أكد جيش الاحتلال أنه ينظر ببالغ الخطورة إلى ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة وقال أفيخاي أدرعي الناطق بلسان جيش الاحتلال في تغريدة له على توتير : ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة لا تخفى عن أعيننا وننظر إليها بخطورة بالغة محملا حركة حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في غزة ويطلق منها . وأكد الإعلام العبري أن الطائرات الورقية تسببت باندلاع حرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وهو ما كبد المستوطنين خسائر مادية فادحة. وفي السياق ذاته طالب رئيس مجلس أشكول الاستيطاني غادي ياركوني حكومة الاحتلال بتعويض المزارعين الذين تتضرر حقولهم نتيجة الحرائق التي يتسبب في اندلاعها فلسطينيون بشكل يومي بواسطة تسيير طائرات ورقية مشتعلة عبر السياج الأمني المحيط بقطاع غزة وفق ما أوردته قناة مكان .