مشاركون في الملتقى الدولي الأول حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان: للأطباء دور فعال في شفاء المرضى وتقليص فاتورة العلاج يعد دور الأطباء العامين جد فعال في شفاء بعض حالات الإصابة بداء السرطان وتقليص فاتورة علاج هذا المرض حسب ما أعرب عنه بسطيف رئيس المؤسسة الوطنية لأمراض السرطان البروفسور كمال بوزيد. ق.م دور الأطباء العامين وكذا الممرضين هام جدا في إنقاذ حياة العديد من المصابين ببعض حالات السرطان وكذلك في تقليص فاتورة علاج البعض الآخر منها يوضح ذات المختص في مداخلته التي ألقاها في مستهل الملتقى الدولي الأول حول الوقاية والفحص المبكر عن السرطان المنظم من طرف المؤسسة الجزائرية لعلم الأورام السرطانية و الجمعية الجزائرية للتكوين المتواصل في هذا الاختصاص و المديرية العامة للوقاية وتطوير الصحة بالتنسيق مع سجل السرطان بسطيف وجمعية النور المحلية وجمعية الأمل بالجزائر العاصمة وذلك بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بجامعة فرحات عبا.س. وأضاف هذا الأخصائي في ذات السياق أن التشخيص المبكر للسرطان يمكن الطبيب العام من اكتشاف أعراض السرطان على غرار وجود دم في الفضلات ومنه ضرورة إجراء فحص دقيق وتحويل المريض إلى طبيب مختص مما يجعل المريض يتحصل على فرصة الشفاء التام بواسطة عملية جراحية بسيطة وكذلك تقليص فاتورة علاجه. وقدم البروفسور كمال بوزيد في مداخلته عديد الأمثلة للحالات السرطانية التي يمكن الشفاء منها تماما ونهائيا بمجرد عملية جراحية والاستغناء على العلاج الكيميائي و الدواء بالأشعة التي تكلف خزينة الدولة أموالا باهظة في حالة التكفل بها مبكرا كما قال- من طرف الطبيب العام على غرار سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. وصرح البروفسور بوزيد على هامش هذه التظاهرة العلمية أن القائمين على قطاع الصحة بالجزائر مدعوين إلى عدم العمل بسياسة التقشف أو ترشيد النفقات في مجال استيراد الأدوية الخاصة بمرض السرطان . من جانبه صرح المدير العام للوقاية بوزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورارة أن كل المحاور التي تم التطرق لها أو التي طرحت في هذا الملتقى تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في مجال مكافحة مرض السرطان 2015/2019 خاصة فيما يخص الوقاية والكشف المبكر ومحاربة مسببات تزايد هذا المرض على غرار التشجيع على التغذية السليمة وممارسة الرياضة ومكافحة التدخين بهدف التقليص كما قال- من الإصابة بالسرطان . وكشف رئيس هذا الملتقى البروفسور مختار حامدي شريف مدير سجل السرطان بولاية سطيف أن عدد الحالات الجديدة للإصابة بمرض السرطان في 2017 قدرت ب45 ألف حالة على المستوى الوطني. من جهته دعا الدكتور زياد لمحيرص رئيس المركز التونسي للصحة العمومية ومنسق الائتلاف الإقليمي للقضاء على فيروس الورم الحليمي البشري (أش/ بي/ في) الذي يسبب سرطان عنق الرحم والحنجرة و غيره من السرطانات القائمين على قطاع الصحة لإدراج لقاح (أش/بي/في) ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح نظرا لما له كما قال- من إيجابيات وإنقاذ العديد من الأرواح. وقد تضمن هذا اللقاء الطبي تقديم25 مداخلة من طرف خبراء ومختصين في المجال قدموا من جامعات و مستشفيات من داخل وخارج الوطن ( الجزائرفرنسابلجيكاإيطالياتونسالنيجرالكونغو برازافيل و غينيا). والموازاة مع هذه التظاهرة العلمية أقيم معرض ضم العديد من الأجنحة خاصة بالموضوع وتنظيم ورشات حول دور الجمعيات في الوقاية من السرطان.