فيما تسعى الأممالمتحدة لبعث المفاوضات بين البوليزاريو والمغرب الجزائر تجدّد وقوفها مع الصحراويين في سعيهم لتقرير المصير ف. هند جدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة الموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الصحراوية العادلة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مؤكدا أن البرلمان الجزائري كنموذج للتضامن مع القضية الصحراوية قد أيد هذه المسألة التي تندرج في إطار تصفية الاستعمار حيث ترافع الجزائر لتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير. وأوضح بيان للمجلس أن السيد بوحجة خلال لقاء عقده مع وفدا من الجمهورية الصحراوية برئاسة نائب رئيس المجلس الصحراوي وذلك في إطار افتتاح دورة تكوينية هي الخامسة من نوعها موجهة لصالح نواب من المجلس الوطني الصحراوي وإطارات سامية من المجلس وإدارات مركزية في الدولة الصحراوية جدد مواقف الجزائر الثابتة من القضية الصحراوية العادلة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مؤكدا أن البرلمان الجزائري كنموذج للتضامن مع القضية الصحراوية قد أيّد هذه المسألة التي تندرج في إطار تصفية الاستعمار طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي وميثاق الأممالمتحدة . كما تناول السيد بوحجة سبل دعم القضية الصحراوية ضمن مسار بناء مؤسسات الدولة الصحراوية وتفعيل التعاون والتآزر في إطار الدبلوماسية البرلمانية وعبر تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين. للإشارة حضر هذا اللقاء كل من سفير الجمهورية الصحراوية ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد مساوجة ورئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية- الصحراوية سعيدة بوناب. وفي سياق آخر وصل مساء الإثنين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار زيارة يقوم بها إلى المنطقة بغرض بعث مسار المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب. وكان في إستقبال المبعوث الأممي بمطار تندوف ممثل جبهة البوليزاريو في الأممالمتحدة امحمد خداد والأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية فاطمة المهدي. وتأتي زيارة السيد كوهلر الثانية من نوعها للمنطقة التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا (تنفيذا للائحة الأممية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في 17 أفريل الماضي والتي تطلب من طرفي النزاع (المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو) العودة إلى المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وبحسن نية . وحل السيد كوهلر بمخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من نواكشط وقبلها من الجزائر تطبيقا لتوصيات اللائحة الأممية (24 - 14) والتي تدعو دول الجوار لاسيما الجزائر وموريتانيا بإعتبارهما دولتين مراقبتين للمساهمة في بعث المسار السياسي. للتذكير فإن كوهلر كان قد قام في شهر اكتوبر 2017 بجولته الاولى إلى المنطقة على أمل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع وقد حدد الرئيس الألماني الأسبق في اجتماعه الأول بمجلس الأمن الدولي الذي جرى في شهر مارس الأخير بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي والتي تتمثل في إيجاد طريق إلى المستقبل على أساس حلّ يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. أما المرة الأخيرة التي جلست فيها جبهة البوليزاريو والمغرب حول طاولة المفاوضات نفسها فتعود إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدةالامريكية ومنذ ذلك الحين ومسار السلام الذي بادرت إليه الاممالمتحدة يراوح مكانه بسبب العراقيل التي وضعها المغرب من اجل الحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وكان مجلس الأمن قد حدد في شهر أفريل الماضي موعد اكتوبر المقبل من أجل تقييم التقدم الذي حققه المسار مشيرا إلى مسعى جديد يهدف إلى دفع أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أجل ستة أشهر.