اندلع قتال عنيف أمس الاحد لليوم الثالث على التوالي بين القوات التايلاندية والكمبودية بالاسلحة مما اسفر عن سقوط 11 قتيلا من كل من الجانبين مع استمرار دوي المدفعية. وذكرت وكالة "رويترز" انه ترددت أصداء انفجارات في كل من الجانبين من الحدود المتنازع عليها ،فيما جددت الاممالمتحدة الدعوة للتوصل الى حل دائم للصراع. وفر بعض من سكان القرى على متن شاحنات في حين تكدس اخرون في مخابئ جديدة أو اختبأوا في ملاجئ خرسانية كبيرة. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس" والى اجراء "حوار جاد" وحل "فعال يمكن التحقق منه" لهذا الصراع الذي كان قد حث رابطة دول جنوب شرق اسيا "اسيان" على المساعدة في تسويته بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة في أوائل فبراير. ولم تتضح أسباب الاشتباكات وتبادل البلدان الاتهامات لكن العلاقات مع كمبوديا أصبحت قضية مثيرة للانقسامات على الساحة السياسية بتايلاند. ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط ضحايا آخرين في أحدث تصعيد لأسوأ صراع حدودي منذ نحو 20 عاما. والى ذلك أصيب كذلك 43 في الاشتباكات التي وقعت حول معبدي تا موان وتا كرابي على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الغرب من معبد برياه فيهير الذي يعود تاريخه الى 900 عام والذي شهد قتالا دمويا لمدة أربعة أيام في فبراير. وكانت وزارة دفاع كمبوديا اتهمت تايلاند في وقت سابق بشن هجمات تهدف الى السيطرة على المعبدين واتهمت جيشها باطلاق 75 قذيفة محملة بغاز سام،وردت تايلاند قائلة "ان هذه المزاعم لا سند لها". ويشار الى ان النزاع حول السيادة على المعابد القديمة برياه فيهير وتا موان وتا كرابي وغابة جبال دانجريك المحيطة بالمعابد يدور منذ انسحاب القوات الفرنسية من كمبوديا في خمسينات القرن الماضي.