بأسعار تتراوح ما بين 750 و850 دينار للكيلوغرام بداية ظهور المنقر بغرداية عرف أول التمر المبكر النضج الخاص بهذا الموسم والمعروف باسم المنقر ظهورا محتشما عبر دكاكين بعض باعة الخضر والفواكه بغرداية مع بداية شهر جويلية الجاري بحيث يعرض التجار هذا الصنف من التمور الذي تم جنيه مؤخرا ببساتين النخيل لمنطقة التيدكلت (عين صالح وإنغر وأولف) بأسعار تتراوح ما بين 750 و850 دج للكيلوغرام الواحد بحسب الذوق وحجم حبة التمر. ويتم جني هذه الفاكهة المعطرة المتميزة بلونها العسلي اللامع الممزوج بخيوط ذهبية نصفها ناضج والآخر ما يزال مصفرا بالطرق التقليدية عن طريق التسلق وهي طريقة تقوم على جني سوى التمور التي بلغت مرحلة النضج كما أوضحه عمي الحاج بشير تاجر خضر وفواكه بغرداية . وجعلت نوعية مذاق هذه التمور الخاصة بمنطقة التيدكلت ونضجها المبكر مشهورة جدا ومطلوبة كثيرا من طرف سكان الجنوب مقارنة مع منتوج عديد المناطق الأخرى كما ذكره عمي البشير مضيفا أن إنتاج هذه السنة قد تراجع بفعل الارتفاع الشديد في درجة الحرارة المسجلة خلال الأيام الأخيرة وإصابة النخيل بداء بوفروة. ولا يخفي مزارعو النخيل عبر بساتين الواحات القديمة بالتيدكلت قلقهم عقب انتشار داء البوفروة حيث أن الأمل في جني محصول جيد من المنقر يتناقص مع استمرار ظروف مناخية جافة وموجة حر شديدة. المناخ الشديد انعكس سلبا على النوعية والكمية وتنعكس آثار البوفروة والمناخ الشديد الحرارة سلبا بشكل خاص على نوعية وكمية التمور التي يتم جنيها بالإضافة إلى غياب اليد العاملة (متسلقو النخيل) خلال هذه الفترة بحيث من الملح الآن التفكير في إجراءات المكافحة والعلاج ضد البوفروة مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص المناخية لكل منطقة من جنوب الوطن من اجل التخفيف من التراجع المنتظر في مردود التمر المبكر (المنقر) ذي القيمة التجارية الجد هامة بالنسبة لفلاحي المنطقة . وقصد تثمين هذا الصنف من التمور المبكرة وتصنيفها وجعلها تشق طريقها نحو السوق الوطنية من اجل تمكين فلاحي منطقة عين صالح من مدخول وافر من المهم تشجيع عملية تجديد بساتين النخيل وتحسين نوعية أصناف التمور المكيفة مع مناخ المنطقة وكذا رعاية الصحة النباتية للنخيل بالجهة قبل المناطق الأخرى فضلا عن تشجيع الشباب في مجال خدمة الأرض. المنقر يتميز بعدم حفظه مطولا ويعتبر التمر المبكر المنقر الذي يحظى بشعبية كبيرة في السوق والذي يتميز بعدم حفظه مطولا لكونه سريع التلف ويتعين بالتالي استهلاكه في مدة أقصاها ثلاثة أيام بعد جنيها كما يتم جلب هذا المنتوج من بساتين وواحات نخيل التيدكلت نحو منطقة غرداية حسب الطلب وبكميات صغيرة كما أبرزه تاجر للتمور. وعادة ما يجذب ظهور هذه الفاكهة في الأسواق مجموعات من المستهلكين والفضوليين حيث تعتبر أفضل ما يمكن إهداؤه لشخص ما خلال فترة الصيف بمنطقة غرداية. ويتهافت المستهلكون على هذه الفاكهة الحلوة المذاق التي تعرض بعلب تغليف عادة ما تستعمل للحلوى حيث يشترون كمية قليلة أو ما يعرف محليا ب الفال كبشرى لموسم حلو وسخي.