يتساءل قاطنو حيّ الشّهيد أوشان محمّد التابع لبلدية الأربعاء عن سبب تأخّر إدراج مشروع توصيل سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي التي ينادون بها منذ سنة 1997 دون أن تحظى نداءاتهم باستجابة الجهات المعنيّة رغم الوعود الرّامية إلى تحقيق مطلبهم. أوضح السّكّان على لسان رئيس لجنة الحيّ أنّ السّلطات المحليّة أكّدت إدراجهم ضمن البرنامج المسطّر لسنة 2008 2009، إلاّ أنّ المشروع لم يعرف طريقه للمنطقة ونحن في 2010، يضيف هؤلاء، مشيرين إلى المشقّة اليوميّة التي يتكبّدها كلّ فرد تقع على عاتقه مسؤوليّة جلب قارورات غاز البوتان، خاصة وأن مسلسل البحث عن قارورات الغاز لايزال متواصلا، ولاتزال مشاهد الرّحلات اليوميّة لمسلسل البحث عنها تصنع معاناة قاطني حيّ الشّهيد أوشان محمّد، الذي يبعد عن مركز مدينة الأربعاء بحوالي 2 كلم وسط آمالٍ في تحقيق وعْد توصيل سكناتهم بغاز المدينة، الذي سيُحرِّرهم من مُعضلة الطّرقات المهترئة، على حدّ قول هؤلاء. السكّان وفي معرض حديثهم مع »أخبار اليوم« وطرحهم لجملة المشاكل، تطرّقوا إلى معضلة الطّرقات المهترئة التي لاتزال رهينة إنجاز مشروع رئيس الجمهورية، على حدّ تعليق أحدهم، حيث تتضاعف معاناتهم مع الأوحال والبرك المائيّة التي تصنع ديكورا خاصا خلال موسم التساقط. كما اشتكى هؤلاء من ضعف التيّار الكهربائي إلى جانب الانقطاعات المتكرّرة التي أدّت في الكثير من الأحيان إلى المبيت في الظّلام، حسبهم، مشيرين في ذات السياق إلى ضُعف الإنارة العموميّة في الحيّ؛ ما يضطرّهم للدخول إلى منازلهم قبل حلول الظّلام خاصّة بالنّسبة للمسنّين لتفادي الوقوع في الحُفر وتجنّب الاعتداءات. وللحدّ من مشكل النّفايات المتراكمة والمتكدّسة داخل الحاوية التي يتوفّر عليها الحيّ، أوضح المواطنون أنّها لا تلبّي حاجة العائلات المقيمة بالحي التي يفوق تِعدادُها 3 آلاف نسمة، مشيرين إلى الرّوائح الكريهة التي تنبعث من الحاوية التي ترامَت القمامات على أطرافها، سيما وأنها باتت قِبلة للحيوانات الضالّة والحشرات الوبائية التي تنشر الأمراض وسط السكان، على غرار الأطفال الذين يجدون في مثل هذه الأماكن جوا للعب دون أن يعلموا بالمخاطر الناجمة عن الاقتراب منها.