في ظل استمرار موجة الحر الشديد مضاعفات خطيرة تتربص بملايين الجزائريين * خبراء يحذّرون من مخاطر التعرّض إلى أشعة الشمس ف. زينب حذّر أطباء ومسؤولون بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة من مخاطر التعرض إلى أشعة الشمس لمدة طويلة والارتفاع الشديد للحرارة بالنسبة لبعض الفئات الإجتماعية الهشة حيث تتربص مضاعفات خطيرة بملايين الجزائريين المطالبين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لمدة طويلة واتخاذ العديد من الاحتياطات الضرورية لاسيما في ظل استمرار مودة الحر الشديد. وأكدت الدكتورة سامية زاغ من مديرية الوقاية بوزارة الصحة خلال ندوة صحفية نشطتها رفقة الدكتور عمر فرحات من مصلحة أمراض الجلد بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين (مايو سابقا) على ضرورة الوقاية من أشعة الشمس سيما بالنسبة للمواطنين الذين يقصدون الشواطئ واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأشخاص المسنين والأطفال والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة خلال هذا الموسم الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة تجاوز بمناطق الجنوب 48 درجة. وذكرت ذات المتحدثة بمخاطر أشعة الشمس على جسم الإنسان إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية فقد يتعرض الفرد من خلالها إلى الإصابة بسرطان الجلد موضحة ان لفحات الشمس قد تتسبب في أزمة قلبية واضطرابات عصبية وتنفسية قد تؤدي إلى الوفاة لاسيما لدى الأشخاص المسنين بالإضافة إلى جفاف الجسم لدى الأطفال. وقدمت الدكتورة زاغ بالمناسبة التعليمات الضرورية التي تقدمها وزارة الصحة كل سنة مع بداية موسم الصيف وتسجيل موجات من الحر والمتمثلة على الخصوص في غلق النوافذ وستائر واجهات المنازل وتزويد الأشخاص المسنين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة بالقدر الكافي من المياه الشروب وعدم الخروج بين الساعة 10 صباحا و16 بعد الظهر (الفترة التي تشتد فيها درجات الحرارة ) إلا عند الضرورة. ونبهت في ذات الإطار من الحالات المتضررة من ارتفاع درجة الحرارة والتي تستدعي نقلها إلى الإستعجالات الطبية كالمعاناة من التعب والإرهاق والغثيان والقيئ والصداع والدوار والتشنج وفقدان الوعي ناصحة بتفادي تقديم لها أدوية على غرار البراسيتمول والأسبرين. ودعا من جانبه الدكتور عمر فرحات مختص في أمراض الجلد إلى الوقاية من أشعة الشمس عن طريق ارتداء لباس قطني وقبعة ونظارات شمسية مطابقة وعدم التعرض لفترة طويلة إلى الأشعة فوق البنفسجية بالشواطئ واصفا ذلك بالخطيرة جدا على جسم الإنسان حيث تتسبب هذه الأشعة في سرطان الجلد وشيخوخته وإصابة البشرة بالبقع البنية. وأكد ذات المختص أنه إذا كانت لأشعة الشمس عدة مزايا على التوازن البيئي وصحة الإنسان على غرار تثبيت الفيتامين (د) على العظام فإن التعرض لها ولفترة طويلة يشكل مخاطر وخيمة عليه مشددا في ذات الوقت على ضرورة الوقاية من لفحات الشمس التي تتسبب في حروق خطيرة لاسيما لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والشقراء .