بعد طول انتظار وترقّب، أخيرا يبدو أن منطقة "بلارة" بالميلية في ولاية جيجل، ستتمكّن من انتزاع مكانتها وتتجسّد معها أحلام سكان المدينة بعدما عمدت الحكومة إلى تفعيلها وإعادة بعث الرّوح فيها، ويتعلّق الأمر هذه المرّة بمصنع لتركيب السيّارات من نوع "رونو"· حيث أفادت مصادر موثوقة بأن الحكومة تكون قد أعطت الموافقة للشركة المذكورة بغية إقامة مصنع في المنطقة التي هُيّئت مند سنوات وبقيت تنتظر من يستغلّ أراضيها الواسعة· وحسب نفس المصادر، فإن وزارة الصناعة توصّلت إلى اتّفاق مبدئي مع شركة "رونو" الفرنسية بغرض تحويل المصنع المذكور إلى منطقة "بلارة"، وأن مسؤولي الشركة مرتاحون لهذا العرض، لا سيّما في ظلّ المزايا التي توفّرها هذه المنطقة، والتي تقع بالقرب من ميناء جن جن، زيادة على أنها بمحاذاة الطريق الوطني رقم 43، وهي المزايا التي تجعل منطقة "بلارة" تنال رضا الفرنسيين على حساب باقي المناطق الأخرى· هذا، وكان والي ولاية جيجل في إحدى زياراته الميدانية للمنطقة قد صرّح بأن منطقة "بلارة" أضحت من أولويات الحكومة وتفعيلها مسألة وقت فقط، وهو ما قد يتجسّد فعلا من خلال هذه الفرصة التي تبدو في صالح المواطن الجيجلي، حيث ستمكّنه هذه الفرصة من توديع عالم البطالة على اعتبار أن الشركة ستتمكّن من توظيف عدد كبير من اليد العاملة المباشرة وغير المباشرة، وسيكون عدد من بطّالي الولاية لا سيّما من خرّيجي الجامعات على موعد مع توديع الأوضاع الاجتماعية الصّعبة التي كانوا يمرّون بها·