بسبب التهاب أسعاره الدجاج يغيب عن المناسبات العائلية في أوج الصيف احتار المواطنون من الارتفاع الذي شهدته أسعار الدجاج على غير العادة في مثل هذه الفترة من السنة بحيث كان يعرف انخفاضا كبيرا خلال اشهر الصيف مما يلائم موسم الأعراس والمناسبات العائلية التي يكثر فيها استعمال تلك المادة بسبب انخفاض اسعارها مقارنة باللحوم الحمراء إلا أن اسعار الدجاج عرفت لهيبا غير مسبوق على مستوى الاسواق وتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 420 و450 دينار الأمر الذي حير العائلات كثيرا خاصة تلك التي تغمرها أجواء فرحة تزامنا مع حفلات الزواج والنجاح في الشهادات النهائية مما يستلزم تنظيم وعدات للأقارب والأحباب. نسيمة خباجة المار عبر الأسواق يدهش للافتات المصطفة فوق الدجاج والتي توضح أسعاره بحيث وصل السعر الى مستويات قياسية وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد 450 دينار في الوقت الذي كانت تتراوح فيه الأسعار خلال نفس الفترة وقياسا على السنوات الماضية بين 180 و210 دينار للكيلوغرام الواحد مما كان يشجع الزبائن على الاقبال على المادة خاصة وأن موسم الصيف يقترن بالمناسبات العائلية السعيدة باختلافها وللفرار من الأسعار الباهظة للحوم الحمراء يكثر الاقبال على الدجاج حفاظا على القدرة الشرائية. لكن اصطدم الزبائن بارتفاع اسعار الدجاج وتفاعلت حتى المواقع الاجتماعية مع الحدث وبين المشتركون دهشتهم من ارتفاع اسعار الدجاج ونظموا حملات لمقاطعته حملت شعارات متعددة منها خليه يقاقي و خليه يتعفن لمجابهة جشع التجار وتكشير أنيابهم في كل مرة صوب الزبائن بغرض الانقضاض على جيوبهم. قصاصات بأسعار ملتهبة لم يجد التجار أي حرج في اصطفاف تلك القصاصات التي تعلو الدجاج عبر محلات بيع الدواجن بحيث ظهرت دجاجات صغيرة الحجم بسعر 500 دينار في المحلات التي لا تعتمد نظام الوزن بالكيلوغرام فيما صعد سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الى 450 دينار ببعض المحلات لينزل الى حدود 420 دينار في محلات اخرى وهي اسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين مما ادى الى نقص الاقبال على تلك المادة الضرورية في الصيف بحكم اقترانه بالحفلات والمناسبات العائلية على مستوى الاسر الجزائرية وعن هذا تقول السيدة شريفة التي التقيناها بسوق كلوزال بالجزائر العاصمة: إن الدجاج عرف بالفعل ارتفاعا على غير العادة بحيث انتظر الكل انخفاضه مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلا أنه حدث العكس وصعد السعر الى مستويات غير معقولة تفوق القدرة الشرائية للمواطنين وأضافت انها تستعد لحفل خطوبة ابنتها الأسبوع المقبل وتحتار في الوجبة التي سوف تحضرها للضيوف خصوصا مع ارتفاع سعر الدجا وختمت بالقول انها مجبرة على شرائه للاحتفال بمناسبة الخطوبة مع الأقارب وتحضير الكسكسي بالدجاج كعشاء في تلك الليلة وأملت في انخفاضه قبل موعد حفل الخطوبة اما السيدة إيمان فقالت انها سوف تقيم حفل ختان ابنها وهي مجبرة على اقتناء 5 دجاجات لاجتياز المناسبة وتحضير بعض الأطباق ورأت ان التجار استغلوا الاستعمال الواسع للدجاج في مناسبات الجزائريين ليلهبوا جيوبهم بتلك الأسعار الباهظة. السردين وجهة الزوالية وإن كان أصحاب الأعراس والمناسبات مجبرين على اقتناء الدجاج فإن المواطنين عزفوا عن اقتنائه وهو على دلك السعر واتجهوا الى مادة السردين التي استكبرت عليهم طويلا ونزلت من برجها العاجي في هذه الايام ليستقبلها الزوالية ببيوتهم وعلى موائدهم بصدر رحب خاصة وانها بروتين الفقراء بحيث نزل سعر الكيلوغرام الواحد الى 150 دينار وفي بعض النواحي الى 100 دينار الأمر الذي ضاعف الإقبال على المادة من طرف المواطنين وعوضوا حرمانهم من الدجاج بسبب السعر بالسردين في وجباتهم خاصة وان سعره ملائم ويحتوي على فيتامينات الامر الدي جعل وجهة الجزائريين تتغير الى صناديق السردين التي تزور الأحياء الشعبية صبيحة كل يوم فيتهافتون على اقتنائه بعد غياب طويل ووصول الكيلوغرام الواحد سابقا إلى 600 دينار فما فوق.