تواجه العديد من السكنات الكائنة بقرية اقوفاعن التابعة إداريا لبلدية عين الزاوية بجنوب ولاية تيزي وزو،خطر الانهيار جراء ظاهرة انزلاق الأتربة ،التي ترتبت عن تساقط كميات معتبرة من الأمطار و صعود المياه الجوفية ،-حسب السكان- في الوقت الذي لا يزال فيه تقرير السلطات المعنية ،بعيد عن الاستغلال لعدم صدوره بعد. و من بين السكنات المتضررة نجد 17 عائلة اضطرت لإخلاء منازلها بصفة استعجالية ،نظرا لدرجة التضرر التي لحقت بها،من تصدعات و تشققات خطيرة،تضع حياة قاطنيها في خطر محدق،حيث أكد التقرير الذي اجري على هذه السكنات أنها مصنفة في الخانة الحمراء و بقاء أهلها تحت سقوفها يعني تعرضهم للمكروه في أي وقت ،و بعد جملة من الاحتجاجات المتواصلة لم تجد السلطات المحلية من حل أمام الوضع المزري الذي تواجه العائلات،سوى نقلها بصفة مؤقتة إلى مدارس مهجورة كائنة في كل من قرية ازموشن و توريرث بنفس البلدية،و ذكر مسؤول من البلدية بان قضية إعادة إسكان العائلات سواء عن طريق تقديم تعويضات مالية أو توزيع سكنات اجتماعية عليهم يعد من مسؤولية الدائرة و الولاية و يتجاوز صلاحية البلدية،و إلى جانب الظروف الاجتماعية المزرية التي تعرفها قرية اقوفاعن التابعة لعين الزاوية كما ذكرنا،نجد ان خطر انزلاق التربة الذي استهدف القرية مؤخرا و هي الظاهرة التي لم تعرفها المنطقة من بعد،قد عملت على إخلائها من سكانها الذين هجروها مضطرين هروبا من الوضع المعيشي المتردي،و الخطر الطبيعي الداهم،بحيث أصبحت القرية خالية من سكانها إلا ممن جعل منهم العوز طعما سهل الاستسلام للقدر المحتوم،بحيث تفتقر هذه القرية التي تعد عنوانا آخر للحرمان و المعاناة،لأدنى الشروط الضرورية للحياة،و في مقدمتها الطريق،إذ لا يقتصر انعدام هذا الأخير عند اهترائه أو عدم تعبيده إنما انعدامه تماما،بحيث يضطر قاصد هذه القرية إلى التوقف على قارعة الطريق الولائي رقم 128 و النزول ناحية الوادي و قطع هذا الأخير للتمكن من الدخول للقرية،و هي الطريق المحفوفة بالمخاطر في جميع الأوقات،و لا يعبرها قاطنو القرية إلا مضطرين بكونها الرابط الوحيد بين القرية و العالم الخارجي، و قد لقيت اللامبالاة التي واجهت بها السلطات المحلية مشاكل هذه القرية التي وضعت مؤخرا حياتهم في خطر،استنكارا واسعا في وسط السكان الذين اعتبروا عدم اهتمام الجهات المعنية بمشكل انزلاق التربة يعتبر استهانة بحياتهم و غض النظر عن تعرضها المحدق للخطر،و أكد هؤلاء أن القرية تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة،بحيث لا تتوفر على شبكة الصرف الصحي،إذ عمدت العائلات لربط سكناتها كل و طريقتها و إمكانياتها الخاصة،و أخرجت القنوات لخارج أسوار السكنات لتتخذ من وسط القرية مصبا طبيعيا لها،الأمر الذي يمثل فضاء خصبا لتكاثر الجراثيم،و قد طالبت العائلات ال17 المقيمة بالمدارس بصفة مؤقتة و التي تجهل مصيرها لعدم تقدم أي جهة أو مسؤول يطمئنها أو يوضح وضعيتها الحالية،بضرورة الالتفاتة السريعة إليها من اجل إعادة إسكانها و إعالتها على ترميم سكناتها أو تهديمها و بناء أخرى في مكانها مؤكدين أن القرية ملاذهم الوحيد لارتباط وجودهم بها،من حيث فلاحتهم للأرض و اعتمادهم على جني الزيتون و غيرها.