أعلن والي البليدة بالنيابة، رابح أيت حسن، الخميس عن اتخاذ جملة من الاجراءات الاستعجالية لتطهير وتغطية وادي بني عزة بعد أن أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات انه مصدر وباء الكوليرا الذي مس ستة ولايات عبر الوطن من بينها ولاية البليدة التي سجلت اكبر عدد من الإصابات. وتمثلت هذه الاجراءات التي كشف عنها ايت حسن للصحافة على هامش زيارة وفد وزاري ممثل عن وزارة الري والموارد المائية للوقوف على وضعية هذا الوادي في إطلاق حملة لتطهير مجرى هذا الوادي وهي العملية التي انطلقت يوم الخميس إلى جانب اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لحماية هذا الوادي من الانتهاكات وكذا الرمي العشوائي للنفايات. كما رصدت السلطات الولائية أيضا ميزانية اولية قدرت ب 60 مليون دج لتغطية مجرى الوادي على ان تنمح الاولوية للنقاط المحاذية للتجمعات السكانية، مشيرا إلى استكمال هذه العملية في غضون العشرة ايام كأقصى تقدير. كما طمأن ذات المسؤول مواطني البليدة خاصة القاطنين بمحاذاة الوادي، واعدا اياهم بمتابعة هذه العملية إلى غاية القضاء على هذه النقاط السوداء على مستوى الولاية. وفي سياق ذي صلة اعلن احسن عن اطلاق حملة تنظيف وتطهير جميع الادوي تحسبا لموسم الاصطياف وهذا تفاديا لاية فياضانات محتملة. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت أنه اكتشف بوادي بني عزة بولاية البليدة بكتيريا كانت سببا في انتشار الوباء بالمنطقة، مشيرة إلى أن البكتيريا انتشرت في عدة نقاط عبر مجرى الوادي. وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة وجود "انخفاض محسوس" لعدد حالات الاصابة بالكوليرا المشتبه فيها، مشيرة إلى عدم تسجيل اي حالة جديدة منذ الأربعاء. واوضحت الوزارة في بيان لها ان "نتائج المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا تتلخص في انخفاض محسوس لعدد الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال الأيام الأخيرة ولم تسجل اي حالة يوم 5 سبتمبر 2018 ". واضافت ان "ستة (6) مرضى لا يزالون ماكثين في المستشفى" وان "بقية المرضى غادروا المستشفى بعد تماثلهم التام للشفاء". وخلص البيان إلى التأكيد على ان "نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته الوزارة يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء"، مذكرة بضرورة احترام قواعد النظافة الجماعية والفردية.