طمار يتفقد المشروع رفقة زوخ ويُطمئن: أشغال جامع الجزائر تسير بوتيرة جيدة
أكد وزير السكن والعمران والمدينة السيد عبد الوحيد طمار أمس السبت بالجزائر أن الأشغال المتعلقة بإنجاز جامع الجزائر تسير بوتيرة جيدة مشددا في نفس الوقت على ضرورة المتابعة الدقيقة والميدانية لكل مرحلة من مراحل الإنجاز حتى يتم تسليم هذه المنشأة المعمارية في الآجال المحددة. وعلى هامش زيارته التفقدية لجامع الجزائر رفقة وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب ووالي الجزائر السيد عبد القادر زوخ أكد السيد طمار أن الأشغال بلغت مرحلة هامة تتعلق أساسا باستكمال أشغال الخرسانة للبنية التحتية للجامع وأيضا الإسراع في وتيرة أشغال التبليط والتزيين ووضع اللمسات الأخيرة للثرية المركزية للجامع. وفي هذا الصدد قام الوزير بتفقد الثرية الكبرى للجامع التي تم استلامها والمصممة في شكل تسابيح مشددا على ضرورة ايلاء العناية اللازمة للجانب الفني في انجاز الديكور الداخلي والتهيئة الخارجية للجامع. كما استفسر عن باقي الثريات الصغيرة للجامع والتي يبلغ عددها 89 ثرية مشددا على ضرورة الحرص من الانتهاء من كل أشغال التزيين في آجالها المحددة. وأوضح الوزير أن الهندسة الفنية للديكور الداخلي والخارجي للجامع ينبغي ان تعكس الطابع الجزائري الأصيل والنمط الإسلامي. كما تفقد السيد طمار عملية وضع الرخام في قاعة الصلاة حيث تلقى توضيحات عن مدى تقدم وتيرة الاشغال قائلا: ينبغي العمل على استكمال الأشغال في آجالها المحددة وأية مبررات لن تكون مقبولة . وزار الوزير ايضا حظيرة السيارات للجامع اين استفسر عن المساحة المخصصة لسيارات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كما اعطى تعليمات لوضع نظام اشارة لتسهيل حركية الدخول والخروج لأصحاب المركبات. من جهة أخرى تلقى الوزير توضيحات بشأن عملية وضع الأبواب في قاعة الصلاة والتي تسير حسب المشرفين على العملية بشكل جيد مشددا على ضرورة التنسيق الدقيق والصارم بين مسؤولي الأقسام بالورشة من اجل بلوغ عمل متقن الامثل دون الإخلال بالأجندة الزمنية للأشغال. من جهته أكد وزير الموارد المائية عن انتهاء اشغال إنجاز شبكة المياه الخاصة بالجامع معبرا عن ارتياحه لجودة الأشغال واستكمالها في الآجال المحددة. كما أشار إلى انطلاق الأشغال الخاصة باقتصاد المياه وإعادة رسكلتها ومعالجة المياه المستعملة واعادة استغلالها في سقي المساحات الخضراء لافتا إلى امكانية تزويد هذا الجامع بمصادر مياه مكملة من اجل تأمين حاجياته بشكل كامل. يذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق وحضيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الجامع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة وقاعات السينما والمحاضرات التي تستقبل 1.500 مشارك. وبخصوص المكتبة فهي تتسع ل3500 شخصا وتضم مليون كتاب بينما يستقبل المركز الثقافي نحو 3000 شخص ودار القرآن بسعة 300 طالب. بدورها تصل طاقة استيعاب حظيرة السيارات إلى 4.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض. أما المستويين المتواجدين تحت الأرض المحتوية على أنظمة العزل الزلزالي (التي تسمح بالتخفيف من حدة الزلازل من 5ر2 إلى 4 مرات من قوته) فقد تم الانتهاء منهما بنسبة 100 بالمائة. ويشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية سي اي اس او سي . ويعتبر جامع الجزائر الذي سيتم تسليمه في نهاية 2018 أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة.