السلطات تشدّد على تطبيق كل ما تم تسطيره في مخطط المشروع جامع الجزائر.. اللّمسات الأخيرة * طمّار: لن نقبل بأي مبررات لتأخر المشروع.. ن. أيمن أكد وزير السكن والعمران والمدينة السيد عبد الوحيد طمار يوم الخميس بالجزائر على أنه يتم العمل على احترام وتطبيق كل ما تم تسطيره في الرزنامة المتعلقة بأشغال إنجاز جامع الجزائر والحرص على الانتهاء منها في الآجال المحددة الذي من المقرر أن يتم تسليمه نهاية السنة الجارية بعد أن دخل المشروع ما يمكن تسميته بمرحلة اللمسات الأخيرة . وعلى هامش زيارته التفقدية لجامع الجزائر أكد السيد طمار أن الأشغال بلغت مرحلتها الأخيرة وهي مرحلة التبليط والتزيين معبرا عن ارتياحه وتفاؤله بالوتيرة والديناميكية في الإنجاز. ولدى تفقده لسير الأشغال على مستوى قاعة الصلاة والمحراب رفقة مسؤولي شركة الإنجاز وأعضاء مكتب الدراسات شدد السيد طمار على ضرورة احترام آجال الإنجاز قائلا: ينبغي العمل على استكمال الأشغال في آجالها المحددة وأيّ مبررات لن تكون مقبولة . وأبرز الوزير ضرورة ايلاء العناية اللازمة للجانب الفني في انجاز تصاميم الديكور الداخلي والتهيئة الخارجية للمسجد مشيرا إلى أن الهندسة الفنية للديكور الداخلي والخارجي للمسجد ينبغي ان تعكس الطابع الجزائري الأصيل والنمط الإسلامي. وعند وقوفه لدى محراب الجامع أكد السيد طمار على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة للفنانين الذين يقومون بالهندسة الفنية للديكور الداخلي والخارجي للمسجد من اجل الإبداع والتنسيق فيما بينهم بغية الخروج بأعمال في المستوى المطلوب. كما شجع ايضا مساهمة الفنانين الجزائريين في مجال الخط والمنمنمات والزخرفة للجامع مبرزا اهمية ترك الفنان الجزائري لمسته وبصمته في إنجاز هذا الجامع معربا عن رغبته في ان تكون الزخرفات وطريقة تزيين الجامع سواء كانت من الداخل أو الخارج ذات طابع جزائري اصيل ونمط إسلامي تعبر عن تراث كل منطقة من بلادنا. وعند تفقده لقاعة الصلاة شدد الوزير على ضرورة التنسيق الدقيق والصارم بين مسؤولي الاقسام بالورشة من اجل الخروج بالعمل الامثل والحفاظ على عامل الوقت بإزالة مختلف العراقيل التي قد تعيق تقدم الانجاز. من جهة أخرى اعطى الوزير تعليمات تتعلق اساسا باحترام الرزنامة والنوعية والانضباط في العمل مشددا على ضرورة التشاور المتواصل واليومي لتفادي التأخير أو أي عراقيل في الانجاز. للإشارة فإن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (؟م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق وحضيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويُرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الجامع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة وقاعات السينما والمحاضرات التي تستقبل 1.500 مشارك. وبخصوص المكتبة فهي تتسع ل3500 شخصا وتضم مليون كتاب بينما يستقبل المركز الثقافي نحو 3000 شخص ودار القرآن بسعة 300 طالب. بدورها تصل طاقة استيعاب حظيرة السيارات إلى 4.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض. أما المستويين المتواجدين تحت الأرض المحتوية على أنظمة العزل الزلزالي (التي تسمح بالتخفيف من حدة الزلازل من 5ر2 إلى 4 مرات من قوته) فقد تم الانتهاء منهما بنسبة 100 بالمائة. ويشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية سي اي اس أو سي . ويعتبر جامع الجزائر الذي سيتم تسليمه في نهاية 2018 أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة.