ولد رابح سعدان في الثالث ماي 1946 بمدينة باتنة، أنهى دراسته الثانوية في ثانوية أحمد رضا حوحو بقسنطينة حيث فاز بشهادة الباكالوريا وأكمل دراسته بقسنطينة وحصل على شهادة الدكتوراه، وبدأ حياته الرياضية في فريق مولودية باتنة كمدافع فريقه الأول قبل أن ينتقل إلى فرق مولودية قسنطينة وشبيبة الأبيار وإتحاد البليدة بحكم تنقله من مدينته باتنة للدراسة. بعد اعتزاله اللعب في عز شبابه في فريق اتحاد البليدة منتصف السبعينيات، دخل عالم التدريب، ومن بين الفرق التي دربها في بداية مسيرته التدريبية مناصرية تابلاط، وفي عام 1980 عين مساعدا للمدرب الوطني خلال تصفيات كأس العالم سنة 1982 في إسبانيا، وفي عام 1985 عين مدربا للمنتخب الجزائري، حيث قاده إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، وبعد نهاية المونديال تمت إقالته على ضوء النتائج المخيبة التي حققها »الخضر«. بعد ذلك المونديال عاد إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني عام 2004 خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس، حيث قاد »الخضر« إلى الدور الربع النهائي، ليقرر بعدها الرحيل إلى اليمن حيث أشرف على تدريب المنتخب اليمني. وبعد عودته إلى أرض الوطن أشرف الشيخ سعدان على تدريب وفاق سطيف وحقق معه كأس العرب سنة 2007. في عام 2008 عاد رابح سعدان إلى تدريب المنتخب الجزائري، حيث نجح في إيصال »الخضر« إلى المرتبة الأولى ضمن المجموعة الخامسة حيث تصدر منتخبنا المجموعة ب 13 نقطة وضمن تأهله لكأس الأمم الأفريقية بأنغولا. في 2009 نجح المدرب المخضرم الشيخ رابح سعدان في إيصال المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب إفريقيا، بعد مشوار باهر، حيث تصدّر وسيطر المنتخب الجزائري على مجموعته، وتأهل بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة الفاصلة التي جمعت الفريقين في السودان، وفاز خلالها أبناء الشيخ سعدان بالمباراة بهدف نظيف مقابل صفر. كون فريقاً هاماً يتكون من اللاعبين: كريم زياني ونذير بلحاج وعنتر يحيى ولوناس ڤاواوي ومجيد بوڤرة وعبد القادر غزال ورفيق صايفي وكريم مطمور وغيرهم. قاد منتخبنا الوطني إلى كأس العالم من جديد بعد فوزه في المباراة الفاصلة التي أقيمت في الخرطوم بالسودان في 18 نوفمبر 2009 على منتخب مصر. فاز رابح سعدان بلقب أحسن مدرب عربي لسنة 2009 وهو أحسن مدرب جزائري لكل الأوقات بحكم تأهيله المنتخب الجزائري 3 مرات لكأس العالم عدا عن بقية ألقابه مع المنتخبات أو الأندية التي دربها. كما قاد رابح سعدان الرجاء البيضاوي المغربي عام 1989 إلى الفوز بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عندما هزم في النهائي مولودية وهران الجزائري بركلات الترجيح.