ادلي البرازيليون بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات رئاسية قد تؤدي إلى فوز ضابط سابق بالجيش أثار جدلا واسعا في البلاد بسبب ميوله اليمينية المتطرفة وإشادته بالأنظمة الديكتاتورية السابقة. ونال المرشح المثير للجدل تأييدا واسعا بعدما تعهد بشن حملة شرسة على الجريمة والفساد واستطاع جايير بوسونارو أن يحقق قفزة في استطلاعات الرأي خلال الأسبوع المنصرم. ويقول منتقدون إن بوسونارو استغل موجة غضب متعلقة باكتشاف أحد أكبر مؤامرات الفساد السياسي وكذلك الاعتراض على عودة حزب العمال اليساري الذي يواجه انتقادات بسبب انتشار الجريمة واستفحال الفساد. وتجري هذه الانتخابات وسط انقسامات بالبرازيل فيما يبدي سياسيون مخاوف من نسف الديمقراطية في البلاد إذا اختار الناخبون بوسونارو الذي شغل عضوية الكونغرس منذ فترة طويلة. وسبق للرجل أن أشاد مرارا بالحكم العسكري الذي استمر من عام 1964 حتى عام 1985 لكنه يتعهد الآن بالتمسك بقوة بالمثل الديمقراطية لكن شكوكا تحوم حول هذا الرؤية الجديدة في الشارع البرازيلي. وأقرب منافسي بوسونارو هو مرشح حزب العمال فرناندو حداد رئيس بلدية ساو باولو السابق الذي تولى سابقا وزارة التعليم. ويخوض حداد الانتخابات بدلا من مؤسس الحزب المسجون الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وسيختار 147 مليون ناخب رئيس البلاد وكل أعضاء المجلس الأدنى من البرلمان وعددهم 513 عضوا وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 81 عضوا بالإضافة إلى الحكام والنواب في كل ولايات البرازيل السبع والعشرين.