تسببت الأحوال الجوية المضطربة التي عرفتها ولاية جيجل خلال الأسابيع الماضية في ظهورالعديد من الأمراض المضرة بالمحاصيل الزراعية وفي مقدمتها مرض البياض الزغبي الذي أتى على عشرات الهكتارات من المزروعات سيما بالمناطق الساحلية القريبة من الساحل الجيجلي، وجاءت البطاطا والكروم في مقدمة المزروعات التي تعرضت أكثر من غيرها لأضرار كبيرة من جراء هذا المرض الموسمي، وهو مادفع بالفلاحين المختصين في إنتاج هذا النوع من المزروعات إلى الدخول في حالة طوارئ في محاولة إنقاد ما يمكن إنقاده وذلك في الوقت الذي أرسلت فيه المديرية الجهوية لوقاية النباتات تحذيرا عاجلا لفلاحي عاصمة الكورنيش حول مخاطر مرض البياض الزغبي ودعتهم إلى تحصين مزارعهم ضد هذا المرض وبالأخص محاصيل البطاطا والكروم وهما الأكثر تعرضا من خلال رشهما بالمبيدات والأدوية الضرورية التي تكفل حمايتهما من هذا المرض الفتاك·· هذا المرض أتى حتى الآن على مساحات واسعة من المزروعات ببلديتي (القنار) و(سيدي عبد العزيز) المعروفتين بطابعهما الفلاحي وإنتاجهما الوفير لمختلف المنتوجات الزراعية، هذا ولم يخف بعض الفلاحين قلقهم على مصير مزروعاتهم المهددة بالمرض المذكور وكذا بقية الأمراض الموسمية الأخرى وذلك من خلال نقص لأدوية والمبيدات الضرورية لمواجهة هذا المرض وانعدام بعضها في الأسواق المحلية، ناهيك عن لجوء بعض باعة هذه الأدوية والمبيدات إلى غش الفلاحين من خلال بيعهم أدوية غير مطابقة للمواصفات وأخرى منتهيت الصلاحية مستغلين غياب الرقابة من طرف الجهات الوصية وكذا جهل بعض الفلاحين الذين تكبدوا خسائر بالملايين من جراء هذا الغش المفضوح بحسب بعض الفلاحين الذين يتخوفون أيضا من ظهور أمراض أخرى في المستقبل·