تسبب ظهور مرض البياض الدقيقي في إتلاف أكثر من 20 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية بالطارف والذي أتى على أكثر المنتوجات الموسمية استهلاكا وتحديد منتوجي البطاطا والقمح اللين. وقدكشفت مصادر من مديرية الفلاحة بالطارف أن تساقط الأمطار الأخيرة التي شهدتها ولايات عنابة والطارف قد تسبب في ظهور نوع جديد من الأمراض الطفيلية التي تصيب المحاصيل الزراعية خاصة منتوجي البطاطا والقمح في وقت يجهل فيه الفلاحون التعامل معه لحد الآن خاصة وأنه يصيب مناطق دون أخرى وتحديدا المناطق الواقعة بالقرب من المسطحات المائية المتاخمة لحدودها مع ولاية عنابة على غرار بلديات الشط البسباس والذرعان وكذا المناطق الواقعة على طول الشريط الساحلي مع إقليم بلدية القالة. وأثار «البياض الرقيقي» الذي تمثل الرطوبة مناخه الأمثل للتكاثر حالة من الهلع لدى الفلاحين الذين لا يزالون يجهلون نوع الأسمدة المضادة المناسبة له حيث لم يمنع هذا الوباء الذي يصيب المحاصيل الزراعية وأني على أكثر من 20ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالطارف من ظهور أمراض أخرى «كالصدأ الأصفر» والصدأ البني» إلى جانب حشرة «لابينيز» التي تهاجم جذع سنبلة القمح والشعير كما تهاجم البقول الجافة إلا أن هذا النوع من الأمراض الذي يصيب المحاصيل الزراعية يحتاج إلى أسمدة خاصة لمعالجته قبل الانتشار والتسبب في هلاك الهكتارات من الأراضي المزروعة من القمح والشعير. من جهتها مصادر من مديرية الفلاحة أكدت أن مصالحها لتسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة قبل أن يتسبب المرض في هلاك أكبر مرزية المحاصيل الزراعية وإرسال عدد من مختصين إلى المناطق التي تشهد انتشار هذا المرض بفرض معاينة محصولي القمح والبطاطا وتحديد العلاج المناسب مضيفا أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بإمكانها توفير السماد المناسب.