ف. زينب نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وجود أي مشكلات مع الجزائر وقال إن الأمر يتعلق ب دولة شقيقة وبيننا تعاون كبير ونظرنا في العديد من المشاريع المشتركة على الحدود متمنيا إيجاد طريقة تسمح بإعادة الروح إلى اتحاد المغرب العربي الذي قال إنه يتواجد حاليا في حالة جمود. وقال الجهيناوي في حوار أجراه معه موقع إرم نيوز أن المشكلة في المغرب العربي تكمن في الحدود المغربية الجزائرية ونتمنى أن يتجاوز الشقيقان خلافاتهما لمصلحة الشعبين . وبخصوص الاتحاد المغاربي قال الوزير التونسي: مع الأسف اتحاد المغرب العربي الآن في حالة جمود وتونس تحاول مع أشقائها أن تجد طريقًا لإحياء هذا الاتحاد ولا يمكن أن تكون منطقة المغرب العربي بمعزل عما يجري في العالم فنحن منطقة كل شيء يجمعنا التاريخ واللغة والحضارة وحتى الأكل . وأشار الجهيناوي إلى أن أولويات السياسة الخارجية لتونس تفسير ما يجري في الداخل من تحولات لأصدقائنا وشركائنا وإعطائهم صورة حقيقية عما هو جار ثم تحديد أولويات ومصالح تونس والحفاظ عليها أكثر ما يمكن وتعزيزها وتوسيعها حسب الشركاء منوهًا إلى أهمية التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة للمنتجات التونسية . وفي الملف الليبي كشف الوزير الجهيناوي عن توجه لعقد لقاء قريب ستشهده الأيام القريبة المقبلة في العاصمة المصرية القاهرة لتنسيق المواقف وحث الليبيين على عدم مضيعة الوقت والتوجه نحو الحل الذي ارتأته الأممالمتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة . وقال الوزير إن ليبيا بلد جار وبلد مهم وكل ما يجري في ليبيا له تأثير مباشر في تونس سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي ونحن شعب واحد في دولتين وبيننا علاقات وطيدة وهامة وليدة القرن الماضي ولهذه الأسباب لنا مصلحة مباشرة بالاهتمام في الوضع في ليبيا ونساعد الليبيين على الخروج من أزمتهم بحثهم على الحوار خدمة لهم ولبلادنا . وفي الملف السوري أكد الجهيناوي أن ما وقع في سوريا شيء مؤلم لأن سوريا بلد شقيق عزيز له مكانته على الساحة العربية ولكن دمر تقريبًا جزء كبير من البلد لأسباب في بعض الأحيان لا نفهمها. وأعرب عن أمنياته في أن يجد السوريون الحل لأزمتهم قائلًا: نتمنى بطبيعة الحال أن ترجع العقلانية للأشقاء السوريين مهما كانت مشاربهم لتوخي الحوار فيما بينهم . وشدد الجهيناوي على أنه ليس هناك أي حل عسكري في سوريا والحل الوحيد الذي سيرتئيه السوريون هو أن يجلسوا حول طاولة المفاوضات فيما بينهم وأن يحلوا خلافاتهم بالطرق السلمية وبالحوار فسوريا ستبقى وستبقى بلدًا له مكانته على الساحة العربية ونتمنى أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن لأن العالم العربي محتاج إلى سوريا وإلى سوريا موحدة حسب قوله. وعن آخر مستجدات القضية الفلسطينية وما يشاع عن وجود شيء اسمه صفقة القرن تساءل الوزير التونسي عن حقيقة تلك الصفقة قائلًا: أين هي صفقة القرن؟ صفقة القرن حديث صحفي إعلامي نحن الدبلوماسيين نعمل على أشياء معقولة مكتوبة ملموسة نقيمها . وأضاف: مع الأسف القضية الفلسطينية الآن تستحق تركيز ودعم العرب أولًا ثم المجموعة الدولية وهي قضية عادلة ومظلمة تاريخية لا يمكن أن نتجاهلها ولا بد للشعب الفلسطيني أن ينال حقوقه كاملة في تكوين دولة مستقلة على أراضيه وهو انطلق من تونس العام 94 وهدفه بعد الاعتراف المتبادل مع إسرائيل إقامة دولة مستقلة على أراضيه . وشدد على أنه في حال ما لم يتم ذلك وإقامة هذه الدولة على حدود 67 وعاصمته القدس الشرقية لا أدري ماذا ستكون صفقة القرن ولكن مفهومنا لأي صفقة لا بد أن يكون هذا محورها .