قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن الرئيس الباجي قائد السبسي طرح عند زيارته الجزائر على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رؤية تهدف إلى الدفع باتجاه حل سياسي شامل في ليبيا دون إقصاء. وأضاف الجهيناوي في حوار مع جريدة «أخبار اليوم» المصرية، نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية أن بلاده ستعقد قريبًا اجتماعًا، يشمل وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر لبلورة رؤية مشتركة، لإنشاء حزام لدفع الليبيين باتجاه التوافق وأكد أن الوضع في ليبيا معقد والتدخلات الأجنبية لا تدفع نحو الوفاق. وتابع الجهيناوي، أن تونس البلد الوحيد الذي ترك حدوده مفتوحة مع ليبيا، وعندما قامت الثورة في ليبيا، مليون و750 ألف ليبي وأجنبي مروا عبر تونس. وقال الوزير: نريد من الأشقاء الليبيين مهما كانت اختلافاتهم أن يتوجهوا نحو الحل السياسي، الذي يجب ان يكون تحت مظلة الأممالمتحدة، وفض نزاعاتهم بالحوار والتوافق لما فيه مصلحة ليبيا ودول الجوار، مضيفًا أن الإرهاب الذي بدأ يتمدد في ليبيا يؤثر مباشرة على تونس التي لها 540 كم من الحدود المشتركة. وأكد الجهيناوي على دور دول الجوار بما فيها تشاد والنيجر والسودان الذي وصفه ب«المهم» في دعم الحل السياسي ورعايته، مضيفًا أن كل الدول وخاصة الأوروبية التي اتصلنا بها رحبت بالتحرك الثلاثي الذي يخدم الأمن الإقليمي بصفة عامة ويخدم أوروبا، خاصة في مجال التصدي للهجرة غير المنظمة.