قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية إن القوات الحكومية الليبية شنت ما يبدو أنها هجمات عشوائية متكررة على بلدات جبلية تقع غربي ليبيا". واشارت صحيفة "ليبيا اليوم" الى ان المنظمة الحقوقية التقت بأكثر من 50 لاجئاً من منطقة جبل نفوسة الواقعة غربي ليبيا، وورد في شهادات اللاجئين الفارِّين من مناطق النزاع "أن الهجمات تقتل وتجرح المدنيين وتضرُّ بالأعيان المدنية، ومنها البنايات السكنية والمساجد ومدرسة". وبدورها دعت هيومن رايتس ووتش القوات الليبية إلى كف هجماتها العشوائية عن المناطق المسكونة بالمدنيين. وقالت نادية خليفة، باحثة هيومن رايتس ووتش التي قابلت اللاجئين الليبيين في مستشفيات تونسية ومخيمات للاجئين في تونس: "روايات اللاجئين ترسم صورة متسقة: القوات الحكومية الليبية تطلق النار بشكل عشوائي على بلدات وقرى جبال نفوسة. معدل الهجمات التي أضرت بالمساجد والبنايات السكنية والقذائف التي سقطت قرب مستشفيات، يتبين منها أن الحكومة لم تبذل جهوداً تُذكر لمحاولة التركيز على أهداف عسكرية بعينها". وقال اللاجئون إن الهجمات الحكومية على مشارف نالوت وتاكوت والزنتان أضرت بالمساجد ومرافق المياه والبنايات السكنية ومدرسة، وكذلك سقطت القذائف على مقربة من مستشفيين. وقال اللاجئون "إنهم لم يروا نشاطاً للمتمردين أو أهداف عسكرية واضحة في المناطق الخاضعة للهجمات".