دعت، أمس، منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' الحقوقية ومجموعة من منظمات حقوق الإنسان الناشطة في الشرق الأوسط جميع الأطراف في مناطق النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط، إلى وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين أو تضر بهم بلا تمييز، معتبرة الجزائر كحالة، في إشارة إلى العمليات الإرهابية العمياء التي تستهدف كل متحرك• وقالت المنظمات الحقوقية في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، إنه ''على مدار السنوات الأخيرة، قلما نجت دولة في المنطقة من الهجمات التي تعمدت استهداف المدنيين، كما رأينا في الجزائر ومصر ولبنان والعراق وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب وقطاع غزة والسعودية وسوريا وتونس واليمن''• وقال عبد الرحيم صابر، مدير مشروع حماية المدنيين في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش ''يتعين على قيادات المجتمع المدني والنشطاء في كل دولة ومجتمع محلي من المجتمعات في المنطقة أن يجاهروا بالرفض والاستنكار لأي هجمة تستهدف المدنيين''• وأوضحت هيومن رايتس ووتش والمنظمات الحقوقية الأخرى أنها ''تعارض الهجمات ضد المدنيين دونما اعتبار للطرف الجاني سواء كان دولة أو جماعات من غير الدول، ومن دون اعتبار للهوية الدينية أو القومية للضحايا، ودونما اعتبار للأهداف السياسية للمُهاجمين، وتطالب قيادات ونشطاء المجتمع المدني والمجتمعات في كل الدول بإبداء الرفض علنا لجميع الهجمات من هذا النوع''• وحثت هذه المنظمات جميع الأطراف على ''إعلان وقف جميع الهجمات التي تستهدف الإضرار بالمدنيين أو تضر بهم عن عدم تمييز، سواء كانت انتقامية أو أيّا كان الغرض منها''، ودعت القيادات والناشطين في كل بلدان المنطقة إلى ''الإصرار على وقف الهجمات وتحميل المسؤولين عن اقترافها المسؤولية''•