في إطار برنامج مؤسسة سيال للوقاية من الفيضانات مخطط وقائي لمراقبة 60 نقطة سوداء بالعاصمة أعدت شركة المياه والتطهيرلولاية الجزائر (سيال) مخططا وقائيا متعلق بالشبكة الرئيسية للتطهير التي تمتد على مسافة 3800 كلم من أجل المراقبة المستمرة لأزيد من 60 نقطة سوداء (أين نسبة احتمال وقوع فيضانات مرتفع فيها) متواجدة عبر المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر. ي. تيشات قال المدير المكلف بمصلحة التطهير لشركة سيالي لولاية الجزائرالعاصمة محمد رضا بوداب بشأن الاجراءات المتخذة من طرف سيال لتفادي الفيضانات بالعاصمة أنه وفقا للمخطط الوقائي المتعلق بالشبكة الرئيسية للتطهير والذي أعدته سيال من أجل مكافحة خطر الفيضانات تم تسخير جميع الامكانيات المادية والبشرية في الحالات العادية وتكثيفها في حالة الأمطارالغزيرة لمراقبة بصفة مستمرة أزيد من 60 نقطة سوداء بولاية الجزائرالمتواجدة عبر المقاطعات الإدارية مشيرا الى أنه بالإضافة لهذا العمل الوقائي فإن سيال تعمل منذ سنوات على تجديد وتوسعة شبكات المياه القديمة وكذا إنشاء شبكات رئيسية لنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار للوقاية من كل حادث قد يطرأ مع توفير 85 محطة رفع بمختلف انحاء العاصمة لتفادي أي خطر للفيضانات. وتتمثل مهمة محطات الرفع الموزعة عبرمختلف أنحاء إقليم ولاية الجزائر في رفع المياه الزائدة (مياه مستعملة ومياه الأمطار)من المجاري الجوفية ونقلها نحو مصبات أخرى لتفادي خطر الفيضانات على غرار محطة الرفع بباب الزوار التي ترفع 24 ألف متر مكعب في الساعة أي بما يقدر ب 2 مليون متر مكعب في الشهر وكذا محطات الرفع بكل من برج البحري والخروبة والأقبية الثلاث وكوريفة بالحراش. كما تقوم ذات الشركة باستخراج 200 طن من الأوحال والمواد الصلبة يوميا من ثلاثة (3) محطات التطهير الرئيسية المتواجدة بكل من براقي وبني مسوس والرغاية وذلك لتفادي أي احتمال لوقوع الفيضانات علاوة على إنشاء غرف الرمال كإجراء وقائي لتفادي ذات الظاهرة. تهيئة المجاري المائية والوديان من أهم العوامل لتفادي الفيضانات واعتبر ذات المسؤول أن التهيئة والتطهير المستمر للمجاري المائية والوديان المتواجدة بولاية الجزائر من مختلف النفايات وتجديد وتدعيم الشبكات الرئيسية لنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار وكذا توفير محطات الرفع من أهم العوامل التي تقلل بصفة محسوسة من حدة الفيضانات بالعاصمة موضحا أن العامل الأساسي لتفادي او التقليل من حدة الفيضانات بالعاصمة هوعدم تغطية هذه المجاري المائية أو تحويلها إلى طرقات لأن الوادي هو الوسيلة الناجعة لنقل الزائد من المياه المستعملة ومياه الأمطار إلى البحر ملحا على ضرورة منع إنشاء أية بناية على ضفاف الوديان لتفادي رمي النفايات الصلبة . ولفت في هذا الصدد الى أن العاصمة تعرف منذ سنوات أشغال بناء كبرى ومتنوعة مما أدى إلى ارتفاع كبير في نسبة النفايات الصلبة التي ترمى في المجاري المائية مشددا على ضرورة إنجاز دراسات معمقة حول موضوع إنشاء قنوات صرف المياه وكذا القيام بإنجازها قبل تشييد المجمعات السكنية موضحا أن إنجاز قنوات صرف المياه الذي يأتي بعد بناء المجمع السكني يكلف أموالا باهضه جدا.