قال الوزير الأول، أحمد أويحيى، الإثنين، أن المشروع المندمج لتحويل الفوسفات بتبسة، "هو أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ عشرية، وستسمح آثاره بإحداث تغيير على منطقة شرق البلاد، وتعزز الاقتصاد الوطني". وجاء هذا خلال زيارة أويحيى لتبسة، أين جرت مراسيم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك وأسميدال منال، والمجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك. وأضاف الوزير الأول بأن دخول هذا المشروع حيز الاستغلال بحلول 2022 سيضمن عائدات من العملة الصعبة، تقارب 2 مليار دولار خارج المحروقات. وأكد أويحيى، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن "الحوكمة الجيدة للرئيس بوتفليقة، مكنت الجزائر من تسيير ظرف اقتصادي صعب. وضمان الاستمرارية ورفع التحدي من أجل بلوغ مرحلة تبشر بمستقبل واعد للبلاد". وتم التوقيع، حسب المصدر ذاته، من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، والرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا، بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر، و106 كلم جنوب عاصمة الولاية. بالنسبة لهذا المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي، الذي يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة للطرف الصيني، فسيسمح باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر، في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به في ولايات تبسة، سوق اهراس، عنابة، سكيكدة، ستضمن 14 ألف منصب شغل. وحضر المراسيم إلى جانب الوزير الأول، وزراء الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، والطاقة مصطفى قيتوني، والصناعة والمناجم يوسف يوسفي. من جانبه، قال الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك" عبد المومن ولد قدور، الذي وقع على الاتفاق لحساب الطرف الجزائري، فإن المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي، "هام وضخم، وسيتم تسخير كل الإمكانيات من أجل تجسيده"، مذكرا أنه تم تسخير ما لا يقل عن 1500 مليار دينار جزائري لهذا المشروع. وقال المدير العام لشركة سيتيك شان الصينية كسياوجيا، فإن "مشروع الفوسفات يعكس رغبة السلطات الصينية، في مرافقة التنمية بإفريقيا والجزائر على وجه الخصوص".