بعنوان الجلفة عاصمة السياحة السهبية مخيّم وطني للشباب ببلدية الزعفران
ينظم بولاية الجلفة وبالتحديد ببلدية الزعفران ذات الطبيعة الخلابة العذراء الطبعة الاولى لمخيم وطني للشباب بعنوان الجلفة عاصمة السياحة السهبية وذلك في ظل مشاركة معتبرة لمئات الشباب في بادرة تسعى للتعريف بالمنطقة وجعلها مقصدا سياحيا بامتياز. وعلى بعد 50 كيلومتر شمال الولاية اجتمع عشاق التخييم في منطقة زاوجت بين الرمال الذهبية وصورة تعكس جمالية السهوب العذراء وبياض ناصع للزهرز الغربي (السبخة) على امتداد البصر في مبادرة نوعية أريد بها التعريف قبل كل شيء بما تكتنزه ولاية الجلفة من مكنونات سياحية وطبيعة خلابة ميزتها السكون والهدوء في صورة أبدع فيها الخالق. تموج الرمال ومنظر كثبانها الرائعي الممتد على شريط سهبي طويل بعشرات الكيلومترات جعل من محبي التخييم يكتشفون ولأول مرة جمالية المكان المتسع برقعته الجغرافية المتنوعة وبتضاريسه الوعرة وكذا برحابة وضيافة أهله ممن احتضنوا بدفئهم المعهود هذه المبادرة التي تعكس أجوائها التنظيم المحكم لجهود الكثير من الفاعلين في هذا الميدان الذي يجذب الشباب لنشاط يدخل في صميم شغفهم وتطلعهم الاستكشافي والاستجمامي. ولعل مازاد في نجاح المبادرة التي دامت فعالياتها ثلاثة أيام (من 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر) هو إصرار أصحاب المبادرة والمنظمين من تحت لواء المكتب المحلي الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذين اشركوا الجميع في هذا الفعل من مختلف الفعاليات بقصد نجاعة مسعاها الذي يصب في فكرة واحدة الجلفة عاصمة السياحة السهبية . الحضور القوي للكشافة وكذا رواد الهلال الأحمر الجزائري وفعاليات وجمعيات اخرى على غرار جمعية البيازرة (المختصة في تربية الصقور) اضافة إلى الحضور النوعي لهواة ومحترفي الدراجات الهوائية والدراجات النارية رفع من معنويات المنظمين لهذا الحدث الذي جمع كل الأنشطة الشبانية والتي ضمت عددا من الكهول من محبي هذه التظاهرات التي تسمح بخلق فرصة سانحة للتعارف بين ابناء الوطن الواحد. كما وفرت السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس بلدية الزعفراني بلكحل مكاوي كل الظروف الملائمة لإنجاح التظاهرة ببعدها التضامني المجتمعي من حيث حسن الضيافة والكرم وسائل مادية للتخييم من خزانات مائية متنقلة وحاويات لتجميع القمامة لأجل تعزيز سبل حماية البيئة والحفاظ على المحيط ناهيك عن توفير الحطب بطابع مجاني وكذا جعل في مكان التخييم مراحيض متنقلة وإشارات بيئية مختلفة.