سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحلة الى جبال الأسكرام لفتت انتباه الجميع ... مغامرو مجموعة درّاجات الجبال بالجلفة يعودون من تمنراست شباب جعلوا من رياضة الدراجات جسرا نحو عوالم السياحة والمتعة
عاد شباب مجموعة دراجات الجبال هذا الأسبوع الى ولاية الجلفة بعد رحلة قادتهم طيلة الأسبوع الماضي الى ولاية تمنراست أين صنعوا الفرجة ولفتوا انتباه كل سكان ولاية تمنراست والسياح الوافدين اليها. وعلى عكس رحلاتهم الأسبوعية نحو مختلف مناطق الجلفة، قرّر هواة درّاجات الجبال رفع سقف التحدي هذه المرة والتوجه نحو ولاية تمنراست أين كانت الوجهة جبال الأسكرام. وحسب الدرّاج "شويحة عبد القادر"، فإن الانطلاق قد كان من مدينة الجلفة مساء يوم الجمعة 18 مارس 2016 أين تم التخييم في ذات اليوم في منطقة "آراك" قرب تمنراست 390 كلم ثم الانطلاق مجددا نحو تمنراست. ويضيف ذات المتحدث قائلا "تم التحضير للخروج نحو الهدف المنشود وكراء سيارتين نفعيتين رباعيتي الدفع من نوع "تويوتا" لنقل معدات التخييم وترتيب آخر الامور". وقد انطلقت المجموعة صبيحة يوم الاثنين 21 مارس على الساعة 06.30 صباحا نحو طريق الاسكرام. وفي هذا المحور الطرقي غير المعبّد وقعت أعطاب من حين الى آخر بعض الأعطاب ولكنها لم تكن حائلا أمام المجموعة التي أبانت عن احترافيتها لأنه يوجد من بين أعضائها ميكانيكي المجموعة بل يوجد معهم أيضا طباخ ومسعف ومصوّران فوتوغرافيان اضافة الى أن كل أعضاء المجموعة ال 15 محترفون في التخييم. "أفيلال" كان أول مخيّم وصل اليه الدّراجون وهو عبارة عن محمية طبيعية مائية أين تم التخييم فيه والسباحة في بركه. وهكذا لم يتبقّ سوى 18 كلم نحو "الاسكرام" غير أنها كانت مرحلة صعبة جدا لصعودها الحاد نحو ارتفاع 2700 متر فوق سطح البحر، مثلما يقول عبد القادر. أبناء الجلفة حققوا الهدف المنشود حسب الخطة المرسومة حيث وصلوا الى قمة الأسكرام أين يوجد بيت الرهبان ثم المبيت هناك ومشاهدة غروب الشمس الجميل ومن ثم حضور شروق الشمس الذي يُعتبر مقصدا للسياح من شتى أنحاء العالم. وهكذا تبدأ رحلة الإياب من جديد نحو تمنراست دون انقطاع على مسافة 85 كلم أين تفرق الجمع في الصحراء ليظهروا مدى الجاهزية التى يتميز بها فريق الهواة الدراجات الهوائية ... ومن ثمّ الوصول في أمان الى تمنراست عدا بعض التأثير من الشمس على وجوه الشباب. مجموعة هواة دراجات الجبال أحيوا تقاليد كادت تفقدها ولاية الجلفة من خلال رحلاتهم عبر الدراجات الى مختلف مناطق ولاية الجلفة واستغلال شبكات التواصل الإجتماعي لنشر أخبار مغامراتهم خصوصا مجموعة "DJELFA VTT". وتزداد اهمية هذه الهواية مع وجود جمهور عريض من ولاية الجلفة صار يتابع أخبارهم التي تُعتبر بحق ملاذا آمنا للشباب في أوقات فراغهم ورياضة جبلية ووسيلة للترويج للسياحة الداخلية ... ولكن أيضا فرصة لتشريف ولاية الجلفة مثلما حدث الأسبوع الماضي بتمنراست ... فهنيئا لعاصمة السهوب لسفرائها الرياضيين بسلوكهم الحضاري.