7 آلاف جندي أمريكي سيعودون من أفغانستان بعد قرار سوريا.. واشنطن تبحث الانسحاب الكبير أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود من أفغانستان بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود من سوريا. وأكد المسؤول أن هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام . وتنشر الولاياتالمتحدة حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون إما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي الناتو لدعم القوات الأفغانية أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب. ووفق المسؤول اتخذ ترامب قراره الثلاثاء في نفس اليوم الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأميركيين من سوريا. ويعتبر قرارا ترامب بشأن سورياوأفغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان. والعام الماضي تمكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع مسؤولين عسكريين آخرين من إقناع ترامب بإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة وتوقع خسائر كبيرة بالقوات الأفغانية المحلية. لكن ترامب قال حينها إن حدسه يقول بضرورة الخروج من أفغانستان ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي سيعودون من أفغانستان. ويأتي هذا الانسحاب مع دفع الولاياتالمتحدة من أجل إبرام اتفاق سلام مع طالبان. استقالة أقوى رجال ترامب وفي وقت سابق الخميس قدم وزير الدفاع الأمريكي استقالته لأن وجهات نظره حول قضايا العالم لم تعد تتوافق مع ما يفكر به ترامب. ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة. وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس الذي حذر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون خطأ استراتيجيا فادحا . وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب في ماي بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه. وكان ماتيس أيضا ضد إنشاء فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الأمريكية تحت اسم القوة الفضائية لكن ترامب أمر بذلك على أي حال. ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان إرسال جنود إلى الحدود مع المكسيك وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.