لباس فاضح ورقص ماجن للباحثين عن الشهرة تيك توك tik tok تطبيق غريب يثير الجدل عبر اليوتيوب * رجال الدين يعارضون وينهون الشباب عن تداوله فضائح اليوتيوب في الآونة الأخيرة تعدت الأطر المعقولة بحيث صار البعض إن لم نقل أغلب مستخدمي الموقع يتداولون مقاطع فيديوهات فاضحة صنعت الحدث في رقصة الكي كي التي هوست الكثيرين ها هو تطبيق التيك توك يفعل فعلته في بعض البائسين الباحثين عن الشهرة الذين يضيعون اوقاتهم في أشياء لا منفعة فيها بل بالعكس تنشر الرذيلة وتعكس تدني الأخلاق وقد تعرضت تلك الفيديوهات الى الرفض القاطع والتحريم من طرف بعض المشايخ والأئمة كونها تعارض مبادئ الإسلام وعادات المجتمعات المحافظة. عبد الحليم بن ساسي لا يزال الوجه الثاني لوسائل التواصل الاجتماعي يشن حربا ضروسا على الشعوب وخاصة الشعوب المحافظة منها فلم نكد نخرج من حرب الفايسبوك حتى كشرت الشبكة الاجتماعية أو سوشيال ميديا عن ناب جديد اسمه tik tok الذي عرف بأنه (منصة المشاهير) عند ذوي النفوس الضعيفة. فيديوهات فاضحة تطبيق جديد يدخل عقر دار الجزائريين ويكشف المستور بنات يرقصن على أنغام الموسيقى بلباس فاضح وشباب بقصات شعر غريبة مع تغيير في ملامح الوجه وتقليد لأصوات المغنيين وحركاتهم الأمر الذي أثار ضجة في أوساط مرتادي مواقع الشبكات الاجتماعية الذين انتقدوا هذا الوضع المرير والمتصفح للهواتف الذكية عند معظم الشباب الجزائري سيصطدم بعدد من التطبيقات التي في زعمهم أنها تربطهم بالعالم الذي يحوي هذا التطبيق لا محالة. أصل تطبيق التيك توك لم يكن أليكس زو الشريك المؤسس والمدير التنفيذي الشريك لتطبيق ميوزكلي musical.ly (الآن tiktok) يشك ولو للحظة في مدى استجابة العالم لتطبيقه الجديد بعد أن وجه وجهه من العلم الى الرقص فبادئ الأمر وفي سنة 2014 كان أليكس زو مع شريكه لويس يانج يعملان على تصميم تطبيق خاص بالفيديوهات التعليمية القصيرة وكانا قد اتفقا مع المعلمين لأن يكون أقصر مدة للفيديو الواحد الذي يتناول موضوعا تعليميا هو 5 دقائق وذلك لأن الكثيرين يقبلون على الدورات التعليمية الأونلاين moocs ولكن قلما تجد من يواصل دراستها للنهاية لطول الفيديوهات والملل منها فكانت فكرته جميلة وعرضها على المستثمرين الذين أبدوا استحسانا وتشجيعا فاستطاع جمع 250 ألف دولار لكن فكرته لم تنجح وانفق كل ماله وبقي معه سوى 8 وباءت فكرته بالفشل ففكر في استثمارها في فيديوهات للرقص والحركة على أنغام الموسيقى وتقليد الأصوات التي نجحت نجاحا باهرا ليصل الأمر إلى محادثات بين مستعملي التطبيق فزاد مدخوله إلى أن وصل 75 مليون دولار وأصبحت شركته byte dance من أكبر الشركات الناشئة قيمة في العالم. التغييرات التي قام بها أليكس على تطبيقه جعلته مميزا عن غيره فهو قد غير كثيرا من المسميات فالمستخدم user له اسم آخر وهو muser وهو يعني الملهم والأشخاص الذين يضيفونك ليس اسمهم أصدقاء أو حتى متابعين بل اسمهم معجبين والحسابات الموثقة ليست بعلامة صح بل علامة تاج الخاصة بالمشاهير هذه التعديلات جعلت منه تطبيقا مشهورا حتى بلغ عدد مستخدميه 500 مليون مستخدم شهريا وكل هذه المسميات لا تدل على شبكة اجتماعية كما سماها هو بل سباق يدفعك دفعا إلى محاولة التميز على أقرانك من مستخدمي التطبيق ومحاولة كسب عدد كبير من المعجبين وإلا سيصيبك الإحباط وإحساس بأنك غير مقبول. استهداف فئة المراهقين هذا التطبيق موجه لشريحة جديدة من المجتمع لم تعهد الدخول الى متاهات العالم الرقمي وهم الشباب الصغار الذين تترواح أعمارهم بين (13 و18سنة) وهذا من أجل الهروب من الرقابة الأبوية فجل وسائل التواصل الاجتماعي تحوي جميع الأعمار مما جعل الصغار تحت الرقابة الدائمة فاخترع هذا التطبيق حتى يمنحهم الحرية المطلقة في عالم بلا قيود غير أن الملفت للانتباه في الجزائر أن هذا التطبيق يستعمله الكل صغيرهم وكبيرهم حتى أن البعض يسجل فيديوهات لأمه أو لأبيه أو إخوته الصغار هذا الأمر الذي استاء منه الجميع. تطبيق حطّم القيم والخصوصية إن الجانب النفسي في استعمال هذا التطبيق يلعب دورا كبيرا فجمع الإعجابات والمشاركات بأي طريقة كانت هو الهدف الأسمى لهم ليشعروا بنشوة النجاح المزيفة. نشوة تقدر ب 15 ثانية فالكثير من الفيديوهات تحتوي على تنمر بالسخرية ممن هم أقل مالا او مستوى اجتماعي أو ثقافي أو غيره ولا خصوصية فيه فغرف نوم الفتيات والشباب تظهر في كثير من الفيديوهات في منازلهم على الأخص غرفهم الخاصة وقد يظهر في الفيديو أحد أفراد الأسرة وهو يجلس في الخلفية ولعل أبرز مافيه هو المبالغة فهي سمة أغلب الفيديوهات سواء في الملابس أو الماكياج لدى الشباب فالكل على التطبيق يظهر بصورة أقرب للمثالية لا عيوب في الوجه أو الجسم أو الشخصية. كما أن العلاقة بالجنس الآخر أكثر انفتاحا فكثير من الفتيات ينشرن مقاطع فيديو مشتركة مع غرباء والأدهى والأمر أنهن يستخدمن أجسادهن للشهرة ونادرا ما تجد مقطعا يضفي فائدة فالمهم هو تقليد المشاهير في هذا الصراع الذي بين الشركات العملاقة والذي يحركه المال بدون اعتبارات اخرى على غرار التغيرات النفسية لشبابنا مما أدى الى ضياع الكثير من قيّمنا واصبحنا نتنافس فيما هو أدنى فماذا فعلت بنا التكنولوجيا حتى أكلت الأخضر واليابس من أخلاقنا ؟!