شكّلت واقعة غناء المتوج في برنامج "ألحان وشباب" عبد الله الكورد، في ملهى ليلي، برياض الفتح مؤخرا، مادة دسمة للعديد من الصحف التي تناولتها بعد رواج لقطات فيديو للكورد عبر الهواتف النقالة عن طريق البلوتوث أو عبر الأنترنيت من خلال مواقع الفيديو وخاصة موقع "اليوتيوب" (YouTube) الشهير بنقل فضائح الزعماء والمشاهير والنجوم، والذي تم حجبه و إغلاقه في الكثير من بلدان العالم، فماذا عن نجوم الفن و أبرز المواقف التي تعرضوا لها بسبب هذا الموقع؟. يحتوي الموقع الكثير من فضائح الفنانين والفنانات من بلدان العالم كلها، تبث من خلال أفلام مصوّرة من دون علم أصحابها أو من جلسات خاصة، الأمر الذي يثير مخاوفهم وقلقهم لئلا يظهروا بمواقف ساخنة سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، كما حصل مع الفنانة نانسي عجرم على سبيل المثال، حين صورت في أحد صالونات التجميل الخاصة بالمرأة، و أنكرت هي وقالت أن الفيديو مركب. وتحتل هيفاء وهبي المرتبة الأولى عربيًا على ال "يوتيوب" نظرًا لإقبال زوار الموقع على مشاهدة الأفلام المتعلقة بها، والتي تندرج بمعظمها تحت عنوان "الجنس"، ناهيك عن مشاهد فيلم حادث اصطدام سيارتها بالطائرة خلال تصويرها كليب مع المخرج يحيى سعادة في مطار رياق في "البقاع" بلبنان، فضلاً عن مقابلة معها أثناء دخولها المستشفى. ويبدو عالم هيفاء في ال "يوتيوب" متنوعًا ولافتًا، فتظهر حينًا في مشهد يبعث الضحك في نفوسنا، ومرة أخرى تتدلع او ترقص مع المغني العالمي شاغي، ومرات كثيرة تمثل دور الحزينة وتبكي قبالة الكاميرا مع الإعلامي طوني خليفة، أو تمازح رجلاً يصور لقطات ل "الكاميرا الخفية". ولسلطان الطرب جورج وسوف زاوية خاصة به في ال "يوتيوب" ربما جراء وابل الشتائم الذي أنزله على أحد المارة، في أحد الأيام أو لأنه يمتلك من الجمهور ما يكفي ويفيض. وعلى مستوى الصراعات بين الفنانين والمنتجين، فوجئ كثر من زوّار الموقع قبل مدة، بمقاطع قديمة للمطرب سعد الصغير يغني في أفراح شعبية، وقيل إن منافسيه هم الذين عرضوها على الانترنت للإساءة لسمعته، وذلك لما تحمله هذه المقاطع من بذاءة وكلمات نافرة. وثمة أيضًا لقطة كوميدية لفنان العرب محمد عبده يهرب من النمر في حديقة الحيوان. وتستحوذ نانسي عجرم على إهتمام رواد ال "يوتيوب" إمّا لإكتشاف تكاوينها الحقيقية قبل إجرائها عمليات التجميل والإنطلاق بأغنية "اخاصمك آه"، وإمّا لأن عجرم بغنجها الطفولي وأغانيها المميزة حازت اهتمامًا كبيرًا في وقت وجيز. هذا ويلجأ أحيانا بعض الشبان الى الخداع، فيضعون عنوان "نانسي عجرم في الحمام" للفت الانتباه، لكن من يتصفح ما وراء هذا العنوان يلاحظ أنه مجرد كليب خاص لفتاة عربية ترقص من دون أن تكشف للكاميرا وجهها. ويتهم رواد ال "يوتيوب" الفنانة اليسا بالبخل من خلال عرض كليبات من حياتها اليومية. أما مروى فلها صور غريبة، تبين أنها "بنت بلدية" لا تعرف كيف تتصرّف في الحفلات، وفي اختيار ثيابها. وعدا عن ذلك يبث الموقع كليب لبوسي سمير، وهي ترقص بشكل غير لائق، ولقطات ساخنة من أفلام سينمائية لسهير رمزي، وناهد شريف ويسرا وميرفت أمين، وحسين فهمي وغيرهم. وثمة لقطة بعنوان "رقص الخليج" مأخوذة من أحد الأفلام المصرية ترقص فيها فيفي عبده، وضعت على ال "يوتيوب" منذ ثمانية أشهر وحصدت 2,3 مليون مشاهدة. وهناك لقطة رقص أخرى لروبي وهي تظهر برفقة شلتها على شاطئ البحر بلباس السباحة. أما فضائح الفنانين الجزائريين فمتعددة على "اليوتيب"، ومنها الفيديو الذي يظهر نجم "ألحان وشباب" عبد الله الكورد ابن سوق أهراس، في أحد ملاهي العاصمة، وهو يغني وحوله الفتيات، بالرغم من أن هذا الأخير يربطه عقد بشركة "مغراب فيلم" يمنعه مع كل الطلبة من الغناء أو إجراء مقابلات صحفية، إلا بقبول من مدير الشركة عامر بهلول، فكيف يغالطه الكورد ويغني في ملهى ليلي؟. وهناك أيضا المزيد من الفيديوهات،ونعتذر عن ذكر أصحابها، لكن يمكنكم التأكد من خلال زيارة الموقع والبحث عن اسم مطرب جزائري ما، فتكون النتائج كثيرة،إحدى اللقطات التي يظهر فيها ثلاثة من كبار مطربي الراي، أحدهما اعتزل الصائفة الماضية ويستعد لطرح ألبوم ديني في رمضان، والآخران معروفان بثنائياتهما، يظهرون وهم ملتفون حول طاولة بها بعض أنواع من الخمور. وفيديو آخر يظهر مطرب راي معروف عالميا وهو يتفوه أمام شلة من الأصدقاء بكلام غير معقول بقوله أن الخمر ليس حراما ولكنه مكروه!!. ومطرب آخر قبائلي راحل يقول في حوار مع إحدى القنوات الفرنسية بأنه غير مسلم ولا يعترف بالإسلام. والعديد من الفيديوهات التي نترك لكم اكتشافها حين تزورون موقع "يوتيوب" الذي بالإضافة لكونه أصبح منبرًا إعلاميًا ينافس في حريته الصحف كلها والقنوات الاخبارية العالمية، فهو الموقع الذي يخافه الفنانون والمشاهير.