تجدد موجة الاحتجاجات في ثلاث مدن السودان على صفيح ساخن تجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء السبت في المدن السودانية الثلاث بربر (شمال) والجزيرة آبا والرهد (جنوب). ق.د/وكالات أفاد شهود عيان أن المحتجين في مدينة الرهد أحرقوا مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب) التي تقع بها مدينة الرهد. وفي الجزيرة آبا التي تعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قتل في احتجاجات الجمعة. وفي مدينة بربر تجددت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي وفق ما أفاد به شهود عيان. وفي وقت سابق امس السبت أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بتعيين العميد أمن مبارك محمد شمت والياً لولاية القضارف (شرق) التي تشهد احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية منذ الخميس . وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء. ويأتي قرار تعيين الوالي الجديد عقب مصرع والي القضارف السابق في حادث سقوط طائرة في 9 من ديسمبر الجاري. وعقب إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض(جنوب) ارتفعت أعداد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية. كما فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا (شمال) والقضارف إلى جانب عطبرة. واتسعت دائرة الاحتجاجات في السودان الجمعة الماضي المنددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية وغلاء الأسعار في مدينتي ربك (مركز ولاية النيل الأبيض) والأبيض (مركز ولاية شمال كردفان) جنوب العاصمة الخرطوم وعطبرة (ولاية نهر النيل/ شمال). وأبلغ شهود عيان من ربك أن المحتجين أحرقوا مقر المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) والبوابة الجنوبية لمقر أمانة الحكومة. فيما أفاد شاهد عيان آخر أن الاحتجاجات اندلعت في الأبيض وأن الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وشهدت أحياء متفرقة من الخرطوم صباح الجمعة احتجاجات عنيفة ضد تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار. وأعلنت السلطات في وقت لاحق تعطيل الدراسة لكل المراحل بالخرطوم إلى أجل غير مسمى . ومنذ الأربعاء تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بولايتي القضارف (شرق) ونهر النيل (شمال) بحسب ما أعلنته السلطات. ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.