تتواصل الاحتجاجات في السودان، لتنذر بالأسوأ، بعد ان دخلت يومها الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد، وسقط فيها قتيل جديد، لترتفع الحصيلة إلى ثمانية قتلى. وخرج مئات المحتجين في ولاية النيل الأبيض وهم يهتفون ضد الغلاء، كما شهدت مدينتا كوستي وربك -حيث عاصمة الولاية- خروج محتجين عقب الصلاة، بحسب قناة الجزيرة وعلى غرار ما حدث في دنقلا وعطبرة أحرق المحتجون في ربك مقر حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة في البلاد. وشهدت الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان أيضا احتجاجات في السوق الكبير وحي الوحدة، فضلا عن خروج طالبات للتظاهر في حي الديم. كما تجددت الاحتجاجات في مدينة عطبرة بأحياء الشمالي والسيالة والمطار، وتعاملت الشرطة مع المحتجين بإطلاق الغاز المدمع. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول بمدن في ما لا يقل عن أربع ولايات من ولايات السودان البالغ عددها 18. وبسبب الاحتجاجات أعلنت وزارة التعليم العالي تعليق الدراسة في كافة جامعات ولاية الخرطوم، وكذلك ببعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر وألقى مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية صلاح قوش اللوم على «متمردين تربطهم صلات بإسرائيل»، وفي مؤتمر صحفي قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح المعروف أيضا باسم صلاح قوش إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف. ولم يقدم دليلا عن ذلك. وقال إن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعات أدارت «عملية التخريب» ونفذتها في بعض المدن، مضيفا أن أفرادها جزء من 280 شخصا تابعين للمتمرد عبد الواحد نور قدموا من إسرائيل وتم تسريبهم إلى داخل البلاد عبر العاصمة الكينية نيروبي.