دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء انتخابات نزيهة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد تأجيل آخر لهذه الانتخابات إلى غاية 30 من ديسمبر الجاري و حث مختلف الأطراف إلى مواصلة الحوار و الشفافية ضمانا لتعزيز الثقة إلى غاية موعد هذا الاستحقاق. وعبر أعضاء مجلس الأمن الدولي في بياني عن الأمل في أن يسهم هذا التأجيل في تهيئة الظروف الملائمة للمواطنين الكونغوليين للتعبير عن أنفسهم بحرية. ودعوا إلى مواصلة الحوار والشفافية بين كافة الأطراف المعنية بالعملية السياسية خلال هذه الفترة من أجل ضمان تعزيز الثقة حتى موعد إجراء الانتخابات. وطالب أعضاء المجلس كافة الأطراف بالمشاركة السلمية والبناءة في العملية الانتخابية لضمان انتخابات شفافة وسلمية وذات مصداقية ينجم عنها انتقال السلطة تماشيا مع الدستوري واتفاق ال31 من ديسمبر عام 2016 . وكان اتفاق 31 ديسمبر 2016 قد سمح للرئيس جوزيف كابيلا الموجود بالسلطة منذ 2001 بالبقاء في منصبه بعد انتهاء عهدته بشرط أن تقام الانتخابات في عام 2017 ولكن الانتخابات تأجلت على أساس أسباب لوجستية الأمر الذي أثار حالة من عدم الاستقرار في البلاد . وفي نوفمبر 2017ي أعلنت لجنة الانتخابات بالبلاد موعدا جديدا للانتخابات وهو ال23 من ديسمبر الحالي ولكنها أجلته مرة أخرى. و أعلنت لجنة الانتخابات في الكونغو الديمقراطية يوم الخميس الماضي أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية ستقام في ال30 من الشهر الجاري بدلا من ال23 من ديسمبر كما كان مقررا و ذلك بسبب أمنية . وكان الرئيس جوزيف كابيلا قد تعهد بالعمل على ضمان سير الانتخابات الرئاسية بسلاسة وفى أجواء سلمية كما أكد أنه سيغادر منصبه عقب الانتخابات. ويتنافس 21 مرشحًا على منصب الرئاسة خلفًا لكابيلا - الذي ظل بالسلطة لمدة 17 عامًا - والذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستوري فيما يملك ثلاثة فقط من المرشحين قاعدة سياسية هم ممثل الأغلبية التي يقودها الرئيس كابيلا رمزاني شاداري والمرشحان الرئيسيان للمعارضة المنقسمة فيليكس تشيسيكيدي ومارتن فايولو.