قتل 40 شخصا، على الأقل، واعتقل 460 آخرون في الكونغو الديمقراطية خلال الأسبوع الماضي، خلال تظاهرات احتجاج في عدة مدن على بقاء الرئيس جوزيف كابيلا في السلطة. وقالت الأممالمتحدة في بيان، إنه وعلى مدى الأسبوع، سجل مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية مقتل 40 مدنيا، على الأقل، في كينشاسا ولوبومباشي وبوما ومتادي هم بشكل رئيسي محتجون على رفض كابيلا الاستقالة في نهاية ولايته الرسمية في 19 ديسمبر الجاري. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز تروسل، في تصريح صحفي، أن 107 أشخاص اصيبوا أو تعرضوا لسوء المعاملة وأن 460، على الأقل، تم توقيفهم. وأعلن زعيمان من المعارضة في الكونغو الديمقراطية عن توصل سياسيين من حيث المبدأ إلى اتفاق يترك بموجبه الرئيس جوزيف كابيلا منصبه بنهاية 2017. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن السياسيين مارتن فايولو وجوزيه إندوندو قولهما أن مسودة الاتفاق تنص في المقابل على أنه لا يمكن تعديل الدستور للسماح بترشح كابيلا لفترة رئاسية ثالثة وتعيين رئيس وزراء من كتلة المعارضة الرئيسية كما تنص على أن يشرف الزعيم المعارض إيتين تشيسكيدي على تنفيذ الاتفاق. وكانت ولاية الرئيس جوزيف كابيلا قد انتهت يوم 20 ديسمبر الجاري، لكنه ظل في المنصب بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في نوفمبر الماضي إلى غاية أفريل 2018، على الأقل، وقد أشعل ذلك موجة من الغضب في البلاد بعد سعي كابيلا لمد فترة توليه السلطة في الوقت الذي لا يجوز له دستوريا خوض الانتخابات الجديدة. وتشهد الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية منذ إعادة انتخاب جوزف كابيلا في نوفمبر 2011 ولم يجر أي اقتراع مباشر منذ ذلك الحين.