باحثون يؤكدون من قالمة: ثورية بومدين في تسيير الدولة مقترنة بحرصه على حقوق المواطن تم بقالمة التأكيد على أن ثورية الرئيس الراحل هواري بومدين في تسيير شؤون الدولة اقترنت بحرصه على تحقيق عديد الأهداف أبرزها بناء الدولة وضمان الحقوق الأساسية للمواطن . وأوضح الأستاذ محمد بوعزارة في مداخلته بعنوان البعث الثوري لشخصية هواري بومدين ضمن أشغال الملتقى العاشر حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين بالقاعة المتعددة الرياضات لبلدية هواري بومدين (قالمة) بمناسبة إحياء الذكرى ال40 لرحيله بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وعديد المجاهدين وشخصيات وطنية بأن ثورية الرئيس الراحل اقترنت بالعمل والتعليم والوقاية الصحية للمواطن . وأضاف ذات المحاضر ضمن أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين بمبادرة من جمعية الوئام لترقية الأنشطة الشبانية بأن التعددية والديمقراطية كانت بالنسبة لبومدين في مرحلة لاحقة مذكرا بأحد خطاباته الموجهة للأمة بأن حل المشاكل التي تعرفها البلدان في طور النمو على غرار الجزائر يكمن في تنظيم نقاش ديمقراطي مفتوح على جميع الهيئات و ذلك ما جسدته -كما قال- المناقشات حول الميثاق الوطني في 1976. كان الرئيس بومدين يريد التوجه لدمقرطة الحياة السياسية اعتبارا من النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ولكن الموت لم يمهله حسب ذات المتدخل الذي أضاف بأن الراحل بومدين كان يحلم بجزائر تعيد الصلة بهويتها الثقافية وينتفع بثرواتها كل أبنائها و تأخذ بقيم العصر مستندة في ذلك إلى العلم والتكنولوجيا. من جهته ذكر محيي الدين عميمور وزير أسبق في مداخلته بأن الراحل بومدين ترك في العالم الثالث شجاعة مواجهة الاحتكارات النفطية فأصبحت الأوبيك قاعدة اقتصادية للدول المصدرة للنفط وقدوة كان يجب أن تقتدي بها كل الدول المصدرة للمواد الأولية. كما أعطى بومدين حركة عدم الانحياز حياة جديدة وعمقا اقتصاديا لم تكن تعرفه كما ترك في إفريقيا وآسيا بذور السلام والتسامح. وذكر محيي الدين عميمور بمواقف بومدين الثورية في الدفاع عن مختلف القضايا العادلة عبر العالم والتي جسدتها مختلف تصريحاته وخطبه على غرار خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (1974) الذي دعا فيه إلى إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يلبي احتياجات الغالبية العظمى من شعوب المعمورة إزاء النهب الذي تمارسه الدول الغربية ومن ورائها الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات. وتواصلت أشغال اليوم الأول من هذا الملتقى بتقديم عدة مداخلات على غرار مداخلة مصطفى بوطورة سفير و مستشار بوزارة الشؤون الخارجية بعنوان تصور بناء الدولة الوطنية لدى الرئيس الراحل هواري بومدين ومداخلة زهور آسيا بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر التي تطرقت إلى مسار ثاني رئيس للجزائر المستقلة. وستتواصل أشغال الملتقى في يومه الثاني غدا الجمعة بزيارة الوفد المشارك للمنزل الذي ولد به الرئيس الراحل هواري بومدينة بالعرعرة وفتح نقاش عام مع الحضور قبل قراءة البيان الختامي للأشغال