تسيير الفنادق العمومية: بن مسعود يطالب بمزيد من النجاعة والفاعلية شدّد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة إضفاء المزيد من النجاعة والفاعلية في تسيير المؤسسات الفندقية العمومية التي يعول عليها في ترقية قطاع السياحة لجعله يساهم في تحقيق التنمية في ظل النموذج الاقتصادي الجديد. وذكر الوزير في اللقاء التوجيهي المنظم من قبل مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية على مدى يومين خصص لتقديم حصيلة نشاطات المجمع ل2018 وعرض برنامج عمله ل2019 على أهمية التوقيع على عقود النجاعة بين المجمع ومسيري المؤسسات الفندقية العمومية هذا الاربعاء لإضفاء المزيد من النجاعة والفاعلية من خلال الانتقال إلى التسيير النوعي تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا . وأشار السيد بن مسعود في هذا الإطار إلى الأهمية التي توليها السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للقطاع العمومي الذي يعد--كما قال-- مكسبا في حد ذاته يعول عليه للنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة في مجال السياحة كما ركز على دور القطاع الخاص الذي يساهم من جهته في هذا المسعى الوطني مؤكدا على الحركية الكبيرة والايجابية التي يعرفها حاليا قطاع السياحة. وركز السيد بن مسعود على أهمية دعم هذا القطاع مذكرا بكل التسهيلات والإمكانيات المادية والمالية اللازمة والجبائية والعقارية التي تم تقديمها في إطار قانوني داعيا إلى بذل الجهود ل تحقيق النجاعة في التسيير للنهوض به . وذكر في هذا الإطار بدور مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية الذي يعمل جاهدا من أجل تجسيد مشاريع سياحية وتنموية لتحقيق النجاعة الاقتصادية مذكرا بكل الاتفاقيات التي أبرمت ما بين المجمع وكل الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين لاستقطاب السياح ومحاولة تعميم الرقمنة من خلال استعمال الدفع الالكتروني عبر كافة وحداته والتوجه نحو التسيير الرقمي وهو ما يسمح للمجمع --كما قال-- من التموقع في مجال الحجز للوجهة الدولية وضمان التسيير المحكم للوحدات الفندقية . من جهته أكد المدير العام لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية لزهر بونافع خلال تقديمه الخطوط المديرة لاستراتيجية المجمع على ضرورة العمل اكثر من أجل تحقيق تغيير جذري في طرق التفكير والعمل والتصرف وكذا في تسيير الأعمال للحفاظ على ديمومة كل فروع المجمع والتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية . ولتحقيق هذا المسعى يستدعي الأمر-- كما قال السيد بونافع-- التخلي عن أساليب التسيير الحالية بتحسين نوعيته تماشيا مع التطورات الراهنة وبعصرنة التسيير ودعم التكوين وتحسين الخدمات وترسيخ النجاعة وبلوغ الامتياز وتحسين التسيير الاقتصادي والمالي للقطاع . وبخصوص عملية تأهيل الفنادق العمومية أشاد السيد بونافع بهذه العملية التي ما زالت متواصلة مشيرا أن الغلاف المالي المخصص لها قد فاق 100 مليار دج في 2018 بعد أن كان قد قدر ب70 مليار دج في 2003 . ولدى تطرقه إلى رقم أعمال المجمع الحالي ذكر السيد بونافع أن هذا الرقم قد تراجع ما بين 2016 و2017 إلى نسبة 8 بالمائة وذلك بسبب الأموال المرصدة لتهيئة حوالي 43 فندقا عموميا معتبرا ذلك ب الإيجابي بالنظر لهذه العملية التي تتطلب رصد الكثير من الأموال من اجل إعادة تهيئة هذه الفنادق التي ستصبح عملية تذر أرباحا تعود بالمنفعة على المجمع .