عالجت محكمة جنايات العاصمة نهاية الأسبوع واحدة من قضايا الشذوذ الجنسي التي طالت الطفل "بوعلام" في 14 من العمر والذي كاد أن يلقى مصرعه بواسطة سكين غرس على كتفه الأيسر وعلى ذقنه لرفضه الخضوع لنزوات واحد من الذئاب البشرية، ويتعلق الأمر بالمدعو "ع· ح" المكنى "القرنيط" مسبوق قضائيا الذي رفض أن يتقبل الهزيمة من طفل صغير ما جعله مهددا بالسجن مدى الحياة وفق ما التمسه ممثل الحق العام في مداخلته عن تهمة محاولة القتل العمدي والفعل المخل بالحياء ضد قاصر· تفاصيل هذه الجريمة الأخلاقية تعود إلى شهر نوفمبر 2010 عندما كان الضحية يلعب رفقة أصدقائه على مستوى أحد أحياء بلدية القبة، غير أنه تفاجأ بهجوم المتهم عليه وضربه بسكين للكتف قرب جهة القلب وهو ما أسقطه أرضا وهو في حالة إغماء ليتدخل الجيران وأبناء الحي لإسعافه بمستشفى القبة أين أجريت له عملية ومكث بالمستشفى مدة شهرين، وبعد استنطاق الضحية من طرف مصالح في إطار محاولة الوصول إلى الجاني، صرح هذا الأخير أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لهجوم من طرف المتهم، حيث سبق وأن تحرش به جنسيا منذ قرابة أربعة أشهو بالقرب من باب المتوسطة، حيث قام المتهم الذي دخل السجن 05 مرات عن جرائم الاعتداء بالأسلحة البيضاء والسرقة بسلب الضحية سواره وطلب منه ملاحقته لاسترجاعه، فتتبع الضحية الجاني إلى مستودع مهجور وهناك قام "القرنيط" بإشهار سلاحه لإشباع نزواته، وهو ما جعل "بوعلام" يصرخ ويحاول الهروب، غير أن "القرنيط" حاول منعه وضربه بسكين للذقن، ولولا تدخل المارة لكان قد أزهق روحه أو تعرض لاعتدى عليه جنسيا· وعليه تمت مواجهة الطرفين أمام قاضي التحقيق فتمسك الضحية بأقواله، وأفاد أنه من حاول قتله بواسطة السكين وأنه سبق وأن اعتدى عليه بالسكين لأنه رفض السماح له بممارسة الجنس عليه، وهي الوقائع التي فندها "القرنيط" خلال التحقيق وكذا خلال محاكمته بالمحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، حيث أنكر الأمر وأفاد أن الضحية قد تم استعماله من طرف إبن حيه الذي تشاجر معه في السجن·