عالجت محكمة الجنايات مؤخرا بمجلس قضاء العاصمة واحدة من أفظع قضايا الشذوذ الجنسي التي راح ضحيتها الطفل "أيمن" في التاسعة من العمر حيث استغله أحد الشواذ جنسيا للمتاجرة بجسده أين تم الاعتداء عليه أكثر من 30 مرة ولم يتوقف الجاني الذي أدانته المحكمة بتسع سنوات سجنا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية عند هذا الحد، بل قام بالعبث بجسد الصغير وتشويهه وتهديده بالذبح· تفاصيل هذه الجريمة الأخلاقية ترجع إلى شهر جانفي من سنة 2010 عندما كان والد الضحية بصدد تشييد منزلا جديدا الكائن مقره بجوار إحدى المزارع التي يعمل بها المتهم كحارس، وقد استغل هذا الأخير سذاجة الطفل الذي كان يتوجه من حين إلى آخر إلى منزلهم الجديد لتفقد والده، حيث طلب منه في إحدى المرات مساعدته في قطع الطريق، فلم يتوان الجاني الذي اصطحب الصغير إلى مكان مارس عليه الفعل المخل بالحياء بالقوة بعد أن هدده بتحريض عليه كلب الحراسة لينهش جسمه، كما هدده بالذبح في حالة ما إذا قام بإعلام والده، وهو ما دفع الضحية للتكتم عن الأمر غير أن المتهم لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجرأ وصار ينتظر الضحية قرب باب المدرسة ويستدرجه أين اعتدى عليه 14 مرة، ووصلت به وحشيته إلى أن قام باصطحاب صديقين له تداولا بدورهما على الضحية أكثر من 17 مرة، ولحسن حظ الضحية لمحت والدته أن ثيابه ملطخة بشكل ملحوظ جدا بالغبار الممزوج بالطين فراودتها الشكوك وضغطت عليه ليقر لها بالكابوس الذي عايشه، ما جعلها تخبر والده الذي تقدم لمصالح الأمن بشكوى مفادها تعرض ابنه القاصر إلى اعتداء وعلى إثر هذا قامت ذات المصالح بالتحري عن الأمر وهذا استغلالا للمعلومات التي اعترف بها الطفل وهي منح المواصفات التقريبية للجناة، وتم إلقاء القبض على المتهم الرئيسي في حين بقيا الآخران مجهولا الهوية بسبب أن المتهم الرئيسي لم يدل بهويتهما الحقيقية تجنبا لتهمة تكوين جمعية أشرار· وأمام هذه الوقائع الخطيرة لم يجد ممثل النيابة العامة سوى التماس توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم قبل أن تقر هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر·