كشفت صحيفة (هآرتس) أمس الجمعة عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك صادق قبل ثلاثة أسابيع على بناء مئات المساكن في مستوطنات أفرات وبيتار عيليت وكرني شومرون. وكشفت الصحيفة عن المصادقة على تنفيذ أعمال البناء الاستيطانية الجديدة هذه حركة (تضامن شيخ جراح) الإسرائيلية اليسارية التي تسعى إلى وقف إنشاء المستوطنات داخل الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية. ونقلت عن مسؤولين في "الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي قولهم إن الدافع الأساسي لإصدار تصاريح بناء مئات المساكن في هذه المستوطنات الثلاث هو "دافع سياسي" وغايته تخفيف الضغوط التي يمارسها المستوطنون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "في الفترة التي قد ينفذ خلالها مبادرات نية حسنة تجاه الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية". ولفتت إلى أنه على الرغم من أن باراك حذر الشهر الماضي من "تسونامي سياسي" متمثلا بالتصويت على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل إلا أنه صادق على مئات المساكن الاستيطانية الجديدة "في هذه الفترة السياسية المصيرية". ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من باراك ادعاءه بأنه "في نهاية المطاف تسكن في هذه الأماكن عائلات إسرائيلية ويجب تمكينها من العيش". وتكثف إسرائيل من أعمال البناء الاستيطاني رغم الانتقادات الدولية الواسعة والمطالب بتجميد الاستيطان، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الخميس. وبعثت إسرائيل برسالة واضحة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بإقرارها بناء 1550 مسكنا في مستوطنتين بالقدسالشرقية خلال خطاب أوباما الخميس، مفادها إن حكومة نتنياهو ترفض أية مفاوضات حول القدس. وقالت الصحيفة إنه خلال زيارة نتنياهو لواشنطن التي بدأت أمس الجمعة بلقائه مع أوباما، شارك 4 وزراء إسرائيليين في حفل تدشين مستوطنة "معاليه زيتيم" المقامة في قلب حي راس العامود القريب من البلدة القديمة في القدس.