أحزاب التحالف بصوت واحد: بوتفليقة مرشحنا لانتخابات 18 أفريل ف. ز أعلنت أحزاب التحالف الرئاسي أمس السبت بالجزائر العاصمة عن ترشيحها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في ال18 من أفريل المقبل وجاء إعلان أحزاب التحالف عن ترشيح بوتفليقة لرئاسيات هذا العام في انتظار الإعلان الرسمي للمعني عن ذلك وهو الإعلان المرتقب حسب بعض المصادر خلال الأيام القليلة القادمة. وأكدت أحزاب التحالف الأربعة في بيان مشترك توج اجتماع قادتها (معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني أحمد اويحيى الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عمار غول رئيس تجمع امل الجزائر تاج وعمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية) بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بأنها ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة تقديرا لسداد وحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر بقيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الاصلاحي والتنموي الطموح من اجل جزائر الرفعة والعزة جزائر موحدة وسيدة وقوية ومتصالحة ومزدهرة . وبعد أن عبرت عن امتنانها وعرفانها للإنجازات التي حققها الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رائد الوئام والمصالحة قائد الاصلاح والتنمية وباعث الامن والطمأنينة أكدت أحزاب التحالف ان قرار ترشيح الرئيس بوتفليقة جاء بعد التأكد على الالتزام بتجسيد اهداف التحالف الرئاسي الرامية إلى دعم الرئيس بوتفليقة ومرافقة برنامجه لمواصلة مسيرة الاصلاح والتنمية . وبالمناسبة سجل قادة أحزاب التحالف الرئاسي ان الشعب الجزائري يستقبل موعد الانتخابات الرئاسية بتفاؤل كبير ويحدوه الأمل في أن يقترن هذا الاستحقاق السياسي العام بمواصلة تحقيق المزيد من المكاسب في كنف السلم والأمن والاستقرار مشيرين إلى أن الشعب الجزائري يستبشر خيرا بالانتخابات الرئاسية المقبلة وهو يواكب مسيرة البناء والنماء التي يقودها بحكمة واقتدار المجاهد الفذ إبان الثورة التحريرية والمسؤول المقتدر بعد استعادة السيادة الوطنية رئيس الجمهورية المحنك والحكيم الذي لبّى عام 1999 نداء الشعب الجزائري الكريم حبّا في خدمة وطنه واستعدادا للتضحية من أجله . وبعد أن تمت الاشارة إلى ان الانتخابات الرئاسية تشكل موعدا سياسيا حاسما بالنسبة لمستقبل البلاد يجب استثماره في تكريس التضامن الوطني ودعم وحدة الشعب وتعزيز ثقافة المصالحة والوفاء لمبادئ وقيم ثورة نوفمبر وكذا نبذ الفرقة وتحكيم العقل امام الخطابات الشعبوية ذكر قادة التحالف الرئاسي بان الرئيس بوتفليقة هو قائد مسيرة مظفرة متوجة بالتحرير والسلم والمصالحة والتشييد والامن والاستقرار . وأشاد أحزاب التحالف ب الإصلاحات الشاملة والعميقة التي أطلقها الرئيس بوتفليقة الذي يشهد له التاريخ بان بصمته راسخة في إعلاء راية بلادنا في محافل الامم حيث عززت الدبلوماسية الجزائرية من مصداقيتها وبرزت كصوت محترم مسموع . وأكد القادة أيضا بأن الرئيس بوتفليقة اتخذ طيلة مساره ومنذ تقلده مهامه السامية في قيادة البلاد قرارات تاريخية وهذا ما يتجلى في ما تنعم به الجزائر اليوم من أمن واستقرار حيث يضطلع الجيش الوطني الشعبي بدوره المنوط به خير قيام جيش منضبط ومقدس لمهامه الدستورية . وأضاف البيان أن الجزائر تحت قيادة الرئيس بوتفليقة تمكنت من وضع استراتيجية للتنمية المستدامة مشيرا إلى ما تحقق خلال العشرين عاما الأخيرة من التحسن الملموس للمشهد السياسي العام بالإضافة إلى الوضع الأمني والاقتصادي فضلا عن المكاسب المسجلة على الصعيد الاجتماعي . وفي ذات السياق اعتبرت أحزاب التحالف أن جزائر اليوم هي جزائر الإصلاحات الدستورية والسياسية العميقة استطاعت بفضلها أن تبني صرحا مؤسساتيا متكاملا قائما على منطق المواطنة وان كل هذه المكاسب التي تحققت تظل دائما بحاجة ماسة إلى التحصين والتعزيز وهي تتطلب المزيد من الجهود المكثفة المخلصة والواعية من قبل الأمة كلها موحدة ومتضامنة . وشدد القادة الأربعة في هذا الصدد على حماية مكتسبات السلم والاستقرار والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الشعب الجزائري في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة داعين إلى انخراط الجميع في مسعى تغليب المصالح العليا للجزائر حفاظا على سلامتها وحمايتها من أنواع الحملات المسمومة والدعايات الهدامة والمناورات الخبيثة التي تهدف إلى الإخلال باستقرارها . كما دعوا في نفس المنحى إلى رفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا في المجال الامني والحفاظ على مسار التنمية الوطنية وكذا السيادة الاقتصادية والمالية ومواجهة الأزمات والمخاطر الداخلية والخارجية بالإضافة إلى تقوية الجبهة الداخلية للوقوف سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلاد وسيادة مؤسساتها الدستورية ونظامها الجمهوري .