بعد فشل لقاءات وزارة التربية مع النقابات أسبوع ساخن في المدارس والثانويات يتوقع المتتبعون أسبوعا ساخنا بالمداس والثانويات بالنظر إلى إصرار العديد من النقابات على تنفيذ وعيدها بالإضراب يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين وذلك على خلفية فشل لقاءاتها مع وزارة التربية التي تجد نفسها في وضع لا تُحسد عليه مرة أخرى.. واختتمت أمس السبت سلسلة اللقاءات الثنائية التي باشرتها وزارة التربية الوطنية مع ممثلي نقابات القطاع وذلك تنفيذا للبروتوكول المتعلق بإجراءات التعامل مع الشريك الاجتماعي خلال وضعيات الإضرابات حسب ما أفادت به وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. وأوضحت الوزيرة عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك أن مصالحها اختتمت سلسلة اللقاءات الثنائية مع كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني النقابة الوطنية لعمال التربية المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ومجلس الثانويات الجزائرية . وخلال هذه اللقاءات تم التطرق --تضيف الوزيرة-- إلى الانشغالات المطروحة إلى جانب إثراء مشاريع محاضر الاجتماعات التي صيغت على خلفية إضراب 21 جانفي الماضي علاوة على دراسة بعض الملاحظات المقدمة والنقاط الجديدة وكذا تقديم اقتراحات مشيرة إلى أنه سيتم الامضاء على المحاضر خلال هذا الأسبوع . ويندرج تنظيم هذه اللقاءات الثنائية في إطار تنفيذ البروتوكول المتعلق بإجراءات التعامل مع الشريك الاجتماعي خلال وضعيات الإضرابات وذلك على خلفية ايداع بعض نقابات قطاع التربية لإشعارات بإضراب جديد. وأكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست) مزيان مريان أن اللقاء الذي جمع مسؤولي وزارة التربية الوطنية بممثلي النقابة كان بنفس لغة الحوار المعتادة غير أنه لم يتوج بنتائج مرضية . وقال السيد مريان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مسؤولي الوزارة استمعوا إلى مطالب النقابة وقدموا نفس الوعود المقدمة في الاجتماع الذي سبق اضراب 21 جانفي الماضي مضيفا ان النقابة اكتفت بتصحيح المحضر والتأكيد على المطالب الاجتماعية والمهنية المرفوعة سابقا . وأفاد السيد مريان أن مسؤولي الوزارة أكدوا مجددا أن بعض المطالب المطروحة من طرف النقابات من صلاحيات الحكومة لاسيما ما تعلق بملف القدرة الشرائية والتقاعد ومنح الجنوب وكذا التصنيفات الحالية لموظفي القطاع . من جانبه أكد مسؤول التنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية قويدر يحياوي أن اللقاء الذي كان مبرمجا مع الوزارة تم تأجيله إلى السبت وذلك بطلب من النقابة نظرا لغياب امينها العام عبد الكريم بوجناح . من جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري أن اللقاء الذي جمع يوم الاربعاء بين مسؤولي وزارة التربية الوطنية وممثلي هذا التنظيم النقابي لم يكن في مستوى طموحات عمال القطاع وأنه لم يتم التوصل إلى نتائج ايجابية لحل القضايا العالقة . وأوضح السيد دزيري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن جلسة الحوار التي جمعت النقابات بمسؤولي الوزارة سادها جو من الصراحة مشيرا إلى ان اللقاء لم يكن في مستوى آمال وطموحات عمال القطاع . وأفاد السيد دزيري أن مسؤولي الوزارة أكدوا مجددا أن بعض المطالب المطروحة من طرف النقابات من صلاحيات الحكومة لاسيما ما تعلق بملف القدرة الشرائية والتقاعد ومنح الجنوب وكذا التصنيفات الحالية لموظفي القطاع. وتتلخص مطالب النقابات في عدة نقاط ذات طابع بيداغوجي واجتماعي ومهني تخص اعادة تصنيف عمال بعض المصالح (الاقتصادية والتوجيه المدرسي والمهني وموظفو المخابر ومساعدي ومشرفي التربية) وكذا التمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والمطالبة بوضع آليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية. وتطالب النقابات ايضا بتحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد سنة 1989 وانصاف الاساتذة المتكونين بعد 3 جوان 2012 بتمكينهم من الاستفادة من الترقية إلى رتبة استاذ مكون بتثمين خبرتهم المهنية وعدم المساس بعطلة نهاية الأسبوع وحق الموظف والعامل في العطلة المرضية.