أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست), مزيان مريان, الخميس بالجزائر العاصمة, أن اللقاء الذي جمع مسؤولي وزارة التربية الوطنية بممثلي النقابة كان "بنفس لغة الحوار المعتادة", غير أنه "لم يتوج بنتائج مرضية". وقال السيد مريان في تصريح ل/واج/ أن مسؤولي الوزارة "استمعوا الى مطالب النقابة وقدموا نفس الوعود المقدمة في الاجتماع الذي سبق اضراب 21 يناير الماضي", مضيفا ان النقابة "اكتفت بتصحيح المحضر والتأكيد على المطالب الاجتماعية والمهنية المرفوعة سابقا" . وأفاد السيد مريان أن مسؤولي الوزارة "أكدوا مجددا أن بعض المطالب المطروحة من طرف النقابات من صلاحيات الحكومة, لاسيما ما تعلق بملف القدرة الشرائية والتقاعد ومنح الجنوب وكذا التصنيفات الحالية لموظفي القطاع". من جانبه, أكد مسؤول التنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية, قويدر يحياوي, أن اللقاء الذي كان مبرمجا امس مع الوزارة تم تأجيله الى يوم السبت المقبل وذلك "بطلب من النقابة, نظرا لغياب امينها العام عبد الكريم بوجناح". للإشارة, فان اللقاءات التشاورية التي باشرتها وزارة التربية الوطنية مع نقابات القطاع متواصلة مساء اليوم الخميس مع كل من النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية ومجلس الثانويات الجزائرية. وتتلخص مطالب النقابات في عدة نقاط ذات طابع بيداغوجي واجتماعي و مهني تخص اعادة تصنيف عمال بعض المصالح (الاقتصادية والتوجيه المدرسي والمهني وموظفو المخابر ومساعدي ومشرفي التربية) وكذا التمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والمطالبة بوضع آليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية. وتطالب النقابات ايضا بتحيين منحة المنطقة على اساس الاجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد سنة 1989 وانصاف الاساتذة المتكونين بعد 3 يونيو 2012 بتمكينهم من الاستفادة من الترقية الى رتبة استاذ مكون بتثمين خبرتهم المهنية وعدم المساس بعطلة نهاية الاسبوع وحق الموظف والعامل في العطلة المرضية.