أعلن الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة بإقليم شمال العراق أن أكثر من 500 ألف من عناصرها ومن المدنيين والقوات الأمنية والأمريكية سقطوا منذ 2003 بين قتيل وجريح جراء الإرهاب . جاء ذلك في كلمة ألقاها ياور بمنتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط والذي انطلق الجمعة بإقليم شمال العراق. وقال ياور: حصلنا وبصعوبة بالغة على إحصائيات خاصة عن ضحايا الإرهاب في العراق . وأضاف أنّ الخسائر البشرية في العراق منذ 2003 حتى الآن جراء الإرهاب تقدر ب539 ألف و550 شخص بين قتيل وجريح . وأوضح أن من بين الضحايا 395 ألف و549 مدنياً و180 ألف من القوات الأمنية فيما بلغت خسائر القوات الأمريكية في العراق منذ العام المذكور 4 آلاف و384 قتيلا و32 ألف و180 مصابا . أما خسائر قوات البيشمركة منذ بداية حرب داعش في 2014 فقد بلغت ألف و720 قتيلا و10 آلاف و729 جريحا إلى جانب 44 مفقوداً وآلاف المفقودين من الإيزيديين والمسيحيين والأكراد وغيرهم. ولفت ياور إلى أن داعش نفذ مئات من العمليات في عدة مناطق بعد إعلان الانتصار عليه . وشدد على أن حل المشكلة الأمنية يكون من خلال مواصلة الحوار بين أربيل وبغداد واستمرار التفاهمات بين الكتل لاختيار وزيري الداخلية والدفاع وبدء حملة إعلامية للتصالح . فيما أشار أن البيشمركة جزء من المنظومة العسكرية العراقية وهي تؤدي فعلياً واجبات اتحادية دون أن يكون لها حقوق سيادية واتحادية لكن هذا لم ينظم بقانون وهو سبب المشاكل . وبدأ داعش مؤخرًا شّن المزيد من الهجمات التي تستهدف الحواجز الأمنية والأرتال العسكرية خصوصًا في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين وكركوك (شمال). ورغم الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة داعش في العراق يؤكد القادة العسكريون المحليون أن التنظيم ما زال يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها.