تعمل وزارة البيئة وجودة الحياة, في إطار جهودها الرامية لحماية التنوع البيولوجي, على إعداد برنامج لمكافحة انتشار الأنواع الغريبة الغازية والتي تعد من الكائنات الحية المسؤولة بنسبة 20 % عن فقدان التنوع البيولوجي في العالم. في تصريح لوأج, أكدت مفيدة لعمش, مديرة فرعية بالوزارة ونقطة اتصال بالاتفاقية حول التنوع البيولوجي, أن هذا البرنامج طوره المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية التابع لوزارة البيئة وجودة الحياة. و أدلت السيدة لعمش بهذا التصريح على هامش ورشة إعلامية للحوار والتحسيس حول الاستراتيجية و مخطط الأعمال الوطنية للتنوع البيولوجي المتوائمة مع الإطار العالمي كانمينغ مونتريال, المنظمة لفائدة ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة الوطنية والأجنبية. كما أوضحت أن هذه المبادرة تندرج ضمن أولويات المخطط الوطني للتنوع البيولوجي 2016-2030, مشيرة إلى أن المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية قد حدد ما لا يقل عن 68 نوعا غريبا غازيا عبر التراب الوطني. و أكدت في هذا الخصوص, أن هذه المكافحة ضد الأنواع الغريبة الغازية تعد محورا استراتيجيا هاما للحفاظ على الأنظمة البيئية المحلية. إقرأ أيضا: بيئة/مؤسسات : الاستثمار في التنوع البيولوجي هو ضمان لاستمرارية النشاط الاقتصادي أما كريمة يحي, مستشارة وطنية, فقد أكدت أن هذا العمل يهدف الى الحد من تأثير هذه الأنواع على التنوع البيولوجي, وذلك عبر اجراءات من شانها ضمان مراقبة إدخالها والتقليص من الأخطار الايكولوجية المصاحبة لها. و تابعت تقول, إن هذه الجهود تتماشى تماما مع التوصيات الدولية المتعلقة بالأنواع الغازية. من جانبه, حذر احمد جوغلاف, مستشار دولي و سكرتير تنفيذي سابق لاتفاقية الأممالمتحدة حول التنوع البيولوجي, من أخطار الأنواع الغريبة الغازية, المسؤولة بنسبة 20 % عن فقدان التنوع البيولوجي العالمي. واستشهد المتحدث نفسه بالبياض النيلي, وهو نوع من الأسماك الغازية التي تهدد الأنواع المحلية لبحيرة فيكتوريا. و خلص في الأخير إلى أن برنامج وزارة البيئة يهدف إلى تسريع عملية تجسيد الإجراءات مع التشديد على تحسيس الجمارك و المراقبة الصارمة للحدود البرية و الجوية و البحرية, مضيفا أن هذه الأعمال من شانها ضبط دخول أنواع جديدة حتى نتمكن من الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية الجزائرية.