جهود متواصلة للمراكز المتخصصة أكثر من 3 آلاف مدمن خضعوا للعلاج بقسنطينة تواصل آفة المخدرات ضرب الشباب في الجزائر بحيث تنوعت تلك السموم وصارت أخطر الأنواع بين أيدي المراهقين وحتى الأطفال وتتخوف الأسر من مصير أبنائها من خلال معاشرة رفقاء السوء عبر الشوارع بعد ان أصبح عدد المدمنين يعرف تزايدا في السنوات الأخيرة وموازاة مع ذلك تسهر مراكز مكافحة الإدمان عبر مستشفيات الوطن على الأخذ بيد المدمنين وعلاجهم وإدماجهم في المجتمع بعد حياة الضياع وفقدان الأمل. خ. نسيمة /ق.م الإدمان حالة تستعبد الشخص وتجعله عبدا ذليلا خاضعا لها معتمد عليها نفسيا وهي بذرة المرض النفسي والجسدي كما أنه انتحارا بطيئا وذلك نتيجة الإدمان المستمر على مادة أو أكثر من المواد المخدرة المخدرات ويتضاعف هذا الاستعمال في وقت قصير وينتج عنها أكبر الأضرار التى من الممكن أن تؤدى إلى التهلكة فيفقد المدمن عقله ويعجز عن القيام بواجباته اليومية حتى إذا فكر في التوقف عن إدمان المخدرات تظهر عليه أعراض انسحابية قاتلة وتشمل برامج العلاج على العموم الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك في جلسات فردية أو جماعية أو أسرية. إلى جانب أخذ المشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة أو من طبيب نفسي يساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها دون ان ننسى علاجات السلوك التي يمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات وتقترح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس إذا حدث تقديم مشورة تنطوي أيضا على الحديث عن عمل المدمن والمشاكل القانونية والعلاقات مع العائلة والأصدقاء. وأخذ المشورة مع أفراد الأسرة ويساعدهم ذلك على تطوير مهارات اتصال أفضل مع المدمن حتى يكونوا أكثر دعمًا له. وتنتشر مراكز مكافحة الإدمان عبر العديد من الولايات في الجزائر وتفتح أبوابها لاستقبال المدمنين ودعمهم نفسيا وعلاجهم لإخراجهم من النفق المظلم وحققت الكثير من تلك المراكز نتائج مرضية بعد كشف حالات للآلاف من المدمنين والعمل بكل السبل لعلاجهم وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية وإدماجهم في المجتمع. وصرحت رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى جبل الوحش بقسنطينة الدكتورة لكحل نسرين أن أكثر من 3 آلاف مدمن على المخدرات عبر ولاية قسنطينة خضعوا للعلاج بمراكز مكافحة الإدمان بحي زواغي سليمان والمدينة الجديدة علي منجلي خلال عام 2018. وأوضحت ذات المسؤولة على هامش حملة تحسيسية حول مخاطر التدخين والمخدرات نظمت بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمناسبة الأسبوع المغاربي للصحة الجامعية أنه تم فحص أكثر من 3 آلاف شخص بمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى جبل الوحش قبل أن يتم توجيههم فيما بعد إلى مراكز مكافحة الإدمان. وأشارت الدكتورة لكحل إلى أن عدد المدمنين على المخدرات عبر ولاية قسنطينة قد ارتفع بشكل كبير مقارنة بسنة 2017 حيث قدر عدد الأشخاص المدمنين بنحو 2500 شخص مضيفة إلى أن من بين 100 شخص من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية يوجد 10 نساء مدمنات على المخدرات. كما أفادت نفس المسؤولة أن خطوات الإقلاع عن هذه الظاهرة الاجتماعية يستلزم أولاً القضاء على عوامل الإدمان وذلك قبل الوصول إلى مرحلة العلاج النفسي والكيميائي والتي تتطلب رغبة وصبراً كبيرين من طرف الشخص المقبل على العلاج. وقد نشط اليوم الأول من هذا الأسبوع التوعوي الذي انطلق اول امس وسيدوم إلى غاية يوم 7 مارس الجاري والذي نظمته مديرية التنشيط وتحسين مستوى الطلاب التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع المديرية المحلية للصحة وكذا الجامعة المستضيفة العديد من الأخصائيين في الطب وذلك وسط حضور لافت لطلاب. كما تم خلال هذه التظاهرة توزيع مطويات على الطلاب الحاضرين تتضمن العديد من النصائح على غرار ضرورة ممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر وعدم الانعزال عن الأسرة. ويُعد أسبوع الصحة الجامعية تظاهرة سنويًا تقام في الجامعات المغاربية وتتميز بتنظيم العديد من الأنشطة حول موضوع مختار.