مجندات فوق العادة لإنقاذ الأرواح نساء الحماية المدنية.. سواعد ناعمة في خدمة الوطن هنّ نساء آمنّ أن العمل تضحية أو لا يكون هنّ في عمر الزهور لبسن زيّ الحماية شعارهن إنساني بحت وهو إنقاذ الأرواح البشرية والممتلكات الخاصة وكذلك حب العمل لم تمنعهن رقتهن وبنيتهن الجسدية من أن يحققن انجازات ومن الاضطلاع بمهام كانت حكرا على الرجال وارتات اخبار اليوم تسليط الضوء على عمل النساء العاملات بالحماية المدنية. إبراهيم صيد أضحى التحاق المرأة بسلك الحماية المدنية مكسبا حيث اصبحت اليوم تتابع وتراقب التنظيم وتدابيرالامن وتجري دراسة للمخاطر التي تهدد سلامة الاشخاص وممتلكاتهم. نساء بمواقف رجولية اختاروا التوغل بين ألسنة النيران وتقلد مناصب الشجعان امرأة حديدية من بين الآلاف اللواتي يستيقظن يوميا للاستجابة لنداء الواجب بعد ان فتح السلك بابه أمام النساء الجزائريات منذ سنوات عديدة من أجل تشجيعهن على خدمة الوطن بإخلاص. صعوبات وتحديات في الميدان ومن الصعوبات التي تواجه المراة في هذه المهنة النبيلة والإشكاليات التي تعترض نساء الحماية تكمن في بعض الذهنيات المنتشرة بين المواطنين بحيث يرفض بعضهم بعد بأن تقوم امرأة بإسعاف رجل مصاب وفي بعض الاحيان يحصل العكس حيث هب أعوان من الحماية لنجدة امرأة وما أن حلوا بالمكان حتى طلب زوجها ضرورة أن تسعفها امرأة وأصرّ على طلبه فما كان منهم الا أن عاودوا الاتصال بقاعة العمليات طالبين حضور فتيات لنجدة المرأة. اشكال آخر يتمثل في عدم منح الاولوية لسيارة الاسعاف بالمرور ذلك أن العديد لا يزال يتعمد في بعض الاحيان عدم منح الاولوية وبالتالي التسبب في تأخير اعوان الحماية المدنية عن الوصول لمكان الحادث.اضافة إلى ذلك هناك البلاغات الكاذبة عن حصول الحوادث ومن الصعوبات التي يشتكي منها قطاع الحماية المدنية في الجزائر هو نقص الأعوان وكذلك التجهيزات. تقديم الإسعافات الضرورية بكل تفان اثبتت المراة قدرتها ودخلت مختلف الاختصاصات والنشاطات المتنوعة للوحدات النشيطة بالسلك وبرهنت أنها قادرة مثلها مثل الرجل على أن تقوم بنفس المهام وربما تتفوق عليه أحيانا فهناك من تتولى مهام قيادة سيارة الاسعاف وقد أظهرن في عديد الأحيان لشجاعة خصوصا في تدخلاتهن لإسعاف الجرحى وغيرهم من الذين يحتاجون للتدخل السريع الناجع وفي ذلك تحدي لكل المصاعب التي يتعرض لها عون الحماية المدنية سواء نسوة او رجال من اجل النجاح في إنقاذ حياة البشر. وبدلك اقتحمت المراة الجزائرية سلك الحماية المدنية بكل تفان واخلاص وكلها عزم على اداء عملها واكمال مهمتها على احسن وجه بحيث استطاعت المراة العاملة في الحماية المدنية ان تثبت للجميع انها قادرة على تحمل المهام الصعبة للمهنة ولم تعد حكرا على الرجال كما اقنعت المجتمع انها مهنة نبيلة كغيرها من المهن بل تتفوق على بعض المهن الاخرى كيف لا وهي ترتبط بانقاذ حياة البشر الامر الذي يزيدها نبلا وعظمة فألف تحية للمراة الشجاعة التي اقتحمت قطاع الحماية المدنية مهما كانت وظيفتها او مهمتها النبيلة.