رصدها موقع قناة الجزيرة رسائل ومشاهد لافتة في الجمعة السادسة نزل مئات آلاف المحتجين مرة أخرى إلى شوارع وميادين كبريات المدن الجزائرية في الجمعة السادسة من الحراك الشعبي للمطالبة باستقالة الرئيس وتغيير النظام. واكتست مسيرات الجمعة أهمية خاصة بالنظر للسياق السياسي الذي جاءت فيه حيث ستحدد بشكل كبير موقف الحراك الشعبي من تصريحات قائد أركان الجيش قايد صالح الأخيرة بشأن الفراغ الرئاسي. ومن أهم ما ميز مسيرات الحراك في جمعتها السادسة رسائل ومشاهد رصدها موقع قناة الجزيرة القطرية ومنها: * جاءت مظاهرات الجمعة بعد تخلي الجيش بشكل واضح ولأول مرة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبر تصريحات قائده الفريق أحمد قايد صالح التي دعا فيها إلى تطبيق المادة 102 من الدستور المتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية كحل للأزمة. ولأن جمعة 29 مارس مثلت أول مظاهرات حاشدة بعد موقف الجيش وتصريحات صالح فقد اعتُبرت إلى حد ما نوعا الاستفتاء الشعبي على رؤية الجيش وقائده لحل الأزمة. * كان لافتا أيضا في مظاهرات الجمعة السادسة أن التلفزيون الحكومي أفرد تغطية خاصة لها ونقلها عبر بث مباشر لأول مرة منذ اندلاع الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي. * كان لافتا أيضا في الجمعة السادسة للغضب الجزائري أن عددا من المحتجين اختاروا التجمع أمام منزل الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال الذي جرى تداوله ضمن خيارات أخرى لقيادة آمنة للمرحلة الانتقالية بينما رفضت فئات أخرى. وكان زروال قد غادر الرئاسة بشكل طوعي في انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في العام 1999. للإشارة فقد شارك عشرات الآلاف من المواطنين للجمعة السادسة على التوالي في مسيرات عبر مختلف ولايات الوطن طالبوا خلالها ب تغيير النظام و إصلاحات سياسية عميقة . وعرفت مختلف ولايات الوسط كغيرها من باقي مناطق الوطن مظاهرات سلمية شارك فيها آلاف المواطنين الذي خرجوا إلى الشارع للمطالبة بتغييرات سياسية جذرية في النظام واحترام الدستور. بولايات البليدة والشلف وعين الدفلى والمدية والجلفة خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات سلمية جابوا خلالها الشوارع الرئيسية حاملين الأعلام الوطنية ومرددين هتافات تطالب باحترام الدستور وإرادة الشعب. نفس المشهد تكرر بكل من بومرداس وتيزي وزو والبويرة وبجاية التي شهدت هي الأخرى تنظيم مسيرات سلمية رفع خلالها المتظاهرون لافتات تؤكد على العلاقة المتينة التي تجمع الشعب بالمؤسسة العسكرية على غرار الجيش والشعب خاوة خاوة . كما شارك الآلاف من المواطنين في مسيرات سلمية بمختلف ولايات غرب الوطن ميزها تباين في حجم المشاركة. وقد عرفت المسيرة بولاية وهران توافد أعداد كبيرة من المواطنين إلا أنه لوحظ أن حجم المشاركة كان أقل نسبيا مقارنة بالمسيرات المنظمة خلال الأسابيع المنصرمة.